قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن إسرائيل تمارس الخداع والتضليل لإخفاء جريمة التطهير العرقي التي ترتكبها في الشيخ جراح بالقدس.

وأشارت الوزارة، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى السباق المحموم بين القيادات اليمينية في إسرائيل على إطلاق التصريحات العنصرية الفاشية والتحريضية الهادفة إلى إرضاء القاعدة الشعبية المتطرفة العنيفة التي ينتمون إليها.

وبينت الخارجية، أن ميدان هذا السباق هو معاناة ومآسي عشرات العائلات الفلسطينية، التي تواجه يوميا خطر الطرد والتهجير من منازلها وأرضها في حي الشيخ جراح.

وقالت إن "المطلوب هو عدم الانشغال فقط بالضجة التي يثيرها بن المتطرف العنصري بن غفير، بهدف إشغال وسائل الإعلام الإسرائيلية لأغراض حزبية وانتخابية وأيدولوجية ظلامية".

ولفتت إلى حملات العلاقات العامة التي يطلقها وزراء في حكومة الاحتلال، في محاولة لامتصاص أية ردود فعل دولية ترفض وتدين جريمة الاحتلال المستمرة في حي الشيخ جراح.

وطالبت الخارجية، بالتركيز على ما يتم تنفيذه بوتيرة متسارعة من سياسة استعمارية موضوعة تنشغل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في تنفيذها وتطبيقها، الغاية منها رسم ملامح القدس ومستقبلها من طرف واحد.

اقتحم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، لليوم الثالث على التوالي، أرض عائلة سالم في حيّ الشيخ جراح وسط القدس.

وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، إن "بن غفير" اقتحم برفقة مجموعة من المستوطنين وبحماية من قوات الاحتلال، أرض عائلة سالم في الجهة الغربية من حيّ الشيخ جراح.

وشيد "بن غفير" خيمة كمكتب برلماني له في أرض سالم، ووصل إلى الخيمة مجموعات من المستوطنين وأعضاء كنيست متطرفين.

ويشهد حيّ الشيخ جراح توتر مستمر ومواجهات شبه متواصلة منذ 4 أيام متتالية، تخللها اعتقالات وإصابات في صفوف المقدسيين نتيجة استخدام الاحتلال للقنابل الصوتية والدفع والضرب.