الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

الإضراب تجربة قاسية لكنّها "سبيلنا الوحيد"

خاص مقداد القواسمة: الأسرى يخوضون معركتين متوازيتين في السجون

حجم الخط
المحرر مقداد القواسمة
الخليل - وكالة سند للأنباء

قال المحرر مقداد القواسمة اليوم السبت، إن الأسرى الفلسطينيين يخوضون معركتين متوازيتين في السجون، الأولى تتمثل بمعركة "الإداريين"، والثانية متعلقة بحراكٍ واسع تقوده الحركة الأسيرة احتجاجًا لاستمرار إدارة السجون بإجراءاتها العقابية الممنهجة بحقّهم.

والخميس الماضي، أفرجت سلطات الاحتلال عن مقداد القواسمة، بعد إضراب مفتوح عن الطعام خاضه لـ 113 يوما، رفضًا لاعتقال الإداري.

وأضاف "القواسمة" لـ "وكالة سند للأنباء" أن إدارة السجون تحاول مؤخرا فرض منهج يعيد الأمور لما قبل عام 2002، من خلال تقليص عدد ساعات "الفورة" ووضع قيود جديدة على حركة الأسرى، مشددًا أن ذلك يستدعي موقفًا وطنيًا موحدًا من مختلف القوى والفصائل بالسجون لإدارة تصعيد مشترك ضد هذه الإجراءات.

وفيما يخص خطوة الأسرى الإداريين بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية والتي بدأت مطلع يناير/ كانون ثاني المنصرم، أكد "القواسمة" أن الأسرى سيتجهون إلى تصعيد خطواتهم الاحتجاجية في حال استمرت إدارة السجون بتجاهل مطالبهم، لافتًا أن التصعيد سيتمثل بـ "إضرابات شاملة وموسعة".

وحذر المحرر "القواسمة" من أن الأسرى قد يتجهون للامتناع عن تناول الدواء وإرجاع الوجبات وعدم الخروج إلى ساحات الفورة، منوهًا أن الاعتقال الإداري يطال عشرات الأطفال والنساء والكبار في السن دون تهمة.

يُذكر أن عدد الأسرى الإداريين حتى نهاية يناير المنصرم، بلغ 500 أسير إداري من أصل 4500، يقبعون في 3 سجون مركزية وهي عوفر، النقب، ومجدو.

وبيّن "القواسمة" أن الحركة الأسيرة تواصل خطواتها النضالية منذ 21 يومًا، مشيرًا إلى أن مطالبهم متمثلة بعدم المساس بمنجـزاتهم التاريخية، ووقف كافة الإجراءات التنكيلية بحقّهم، وتحقيق مكاسب لصالح الأسيرات في السجون.

تجربة الإضراب الفردي..

وعن تجربته في خوض الإضراب عن الطعام، قال "القواسمة"، إن إدارة السجون تتبع سياسة "تكسير العظم وتحطيم إرادة" الأسير المضرب، ورفض الانصياع لمطالبه قبل أن يتهاوى للموت.

وجاء في حديثه: "كانت إدارة السجون تُساومني خلال فترة الإضراب، إذ كان المحققون يوجهون لي سؤال: هل تريد الموت أم الحياة؟ وفي كل مرة أكرر الجواب ذاته بالطبع لا أريد الموت، لكنني مستعد له".

وأكدّ مقداد القواسمة أن الأسرى المضربين لا يراهنون على مضي الوقت، "كنت جاهزًا لإدارة المعركة على مبدأ إذا زادوا بالوقت أزيد بالإضراب"، مضيفًا: "نعلم أننا نخوض تجربةً قاسية، وأننا بسببها قد تتضاعف معاناتنا؛ لكنها الوسيلة التي يُمكننا مواجهة بطش الاحتلال ونيل حريتنا".

و"القواسمة" طالب جامعي، اعتقله الاحتلال في كانون ثان/ يناير 2021، وقد علّق إضرابه عن الطعام في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، بعد اتّفاق على إطلاق سراحه في شباط/ فبراير الجاري، إذ كان يقبع في حينه بمستشفى "كابلان" بوضع صحي صعب.