قال النائب عن مدينة القدس أحمد عطون، إن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مصادرة الأراضي المحاذية لسور القدس في البلدة القديمة هو "إمعان في تغيير واقع المدينة وتهويدها".
وأكد "عطوان" في تصريحاتٍ صحفية، أن هذا سلوك ممنهج لتهويد القدس، وفرض الرواية الإسرائيلية عليها، وتزوير الرواية البصرية للمشاهد، في اعتداء على التراث والإرث الحضاري.
ويرى أن هذا الإعلان يأتي في ظل "ظروف مواتية لإمعان الاحتلال في فرض أكبر قدر من الوقائع على الأرض على حساب الأموات والقبور التي تنبش في المقبرة اليوسفية على مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي الحرية".
وتابع أن "الاحتلال يعتدى على قبور الأموات وكأنه لم يرق له أن يبني حدائق عامة ومتنزهات إلا على حساب أموات الفلسطينيين وعظامهم ممن دفنوا في هذه الأرض منذ مئات السنين، وبعضها قبور لصحابة رسول الله".
ودعا "عطون" إلى خطوات رسمية و شعبية رادعة للاحتلال، وعلى صعيد الحراك الرسمي والعربي والإسلامي، مشددًا على أن الاحتلال لا يمكنه تغيير الواقع والتراث والحضارة في القدس رغم كل إجراءاته.
وفي وقتٍ سابق، صادقت سلطات الاحتلال على مصادرة جزء من المقبرة اليوسفية، لإقامة مشروع يشمل متنزهًا ومدرجًا، وسيقام على أرض لعائلة فلسطينية ملاصقة للمقبرة التاريخية شمال شرق السور المحيط بالبلدة القديمة.
