قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إنه من سخريات السياسة أن تُجري إسرائيل التي تحتل أرض فلسطين، وساطة لحل الأزمة الروسية الأوكرانية والتي تحولت إلى مواجهةٍ عسكرية منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
جاء ذلك خلال كلمة لـ "اشتية" في مستهل الجلسة الحكومية التي عقدت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ظهر اليوم الاثنين.
ويجري رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وساطة، لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث أجرى الأحد زيارة إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين والمستشار الألماني أولاف شولتس في برلين.
وأكد "اشتية" أن إسرائيل تواصل تُصعيد إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال الإعدامات الميدانية التي تستهدف الشباب، والتي كان آخرها اغتيال الشابين كريم القواسمي، ويامن جفال من مدينة القدس، منددًا بهذه الجرائم.
وأشار أيضًا إلى تكثيف الاستيطان الإسرائيلي في مساحات واسعة من أراضي فلسطين، موضحًا أن الاحتلال يستغل انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأعرب عن تطلعه بأن تضع الحرب أوزارها بين البلدين، بما يكفل الأمن والسلام الدوليين ويحافظ على سلامة المدنيين الذين هم ضحايا الحروب.
كما تطلع "اشتية" بأن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي على إسرائيل، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين.
وفي سياقٍ آخر، قدّر رئيس الوزراء، الموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، والذي عبر عنه سمو الأمير محمد بن سلمان، بأن أي علاقة مع إسرائيل، يجب ان يسبقها زوال الاحتلال وإحلال السلام في فلسطين.
ولفت "اشتية" إلى أن هذا الموقف ليس غريبًا على المملكة العربية السعودية بل تؤكده دائما.
وكان "بن سلمان" قد قال في تصريحاتٍ سابقة إن السعودية "لا ننظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".
