الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

في مرحلتها الثانية..

مع قرب الانتخابات المحلية.. كيف تبدو الدعاية الانتخابية في مدن الضفة؟

حجم الخط
الانتخابات
نابلس - وكالة سند للأنباء

يقترب الفلسطينيون في الضفة الغربية من موعد الانتخابات المحلية في مرحلتها الثانية، المقررة في 26 مارس/ آذار الجاري، وسط تنافس غير مسبوق بين القوائم المرشحة، مع ظهور أشكال دعائية جديدة تدمج بين الأنماط التقليدية والرقمية الحديثة.

وانطلقت الدعاية الانتخابية يوم السبت الماضي (12 مارس)، وستستمر 12 يومًا، علمًا أن 234 قائمة تتنافس على مقاعد 50 هيئة محلية في المرحلة الثانية من الانتخابات في الضفة الغربية.

ووفق معطيات نشرتها لجنة الانتخابات المركزية، فقد ترشح للمرحلة الثانية 2306 مرشحًا موزعين على 632 مقعدًا، للمنافسة على مقاعد الهيئات المحلية، و المصنفة (أ) و(ب) وبعض المجالس القروية المصنفة (ج).

ومنذ بدء الدعاية الانتخابية، انتشرت في شوارع محافظات كبرى مثل نابلس وقلقيلية ورام الله، صورًا ويافاطات كبيرة للمرشحين ورموز القوائم المشاركة في الانتخابات، كما تبث الإذاعات المحلية في الضفة أغاني ولقاءات مع ممثلي القوائم.

المحاضر في قسم الاتصال الرقمي بجامعة النجاح بنابلس فريد أبو ضهير يقول لـ "وكالة سند للأنباء"، إن القوائم المرشحة دمجت بين الأساليب القديمة والحديثة في دعايتها الانتخابية، مشيرًا إلى أن الشوارع والميادين العامة أصبحت تضج باللافتات والصور الدعائية.

ويُضيف "أبو ضهير" أن اللجوء إلى الإذاعات المحلية في الدعاية الانتخابية، مرده "وجود جمهور كبير يُتابعها على مدار الساعة"، أما الصحف الورقة والتلفزيون فهناك تراجع ملحوظ في استخدامها، موضحًا أن هذا السلوك طبيعي في ظل توسع الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي على حساب الوسائل التقليدية.

ويلفت إلى أن القائمين على الدعاية يدركون مدى اتساع القاعدة الجماهيرية لمنصات التواصل، وهذا تفسير واضح لـ "كمية المنشورات والإعلانات التي نراها في هذه المنصات بما يُناسب اهتمام روادها".

في حين، يرى منسق الحملة الإعلامية لإحدى القوائم الانتخابية بنابلس أدهم خروبي، أن أشكال الدعاية التقليدية في هذه المرحلة عادت بقوة وبأساليب مختفلة عند بعض المرشحين، نظرًا لازدحام الوسائل الرقمية الحديثة ببرامج دعائية أخرى.

ويُردف "خروبي" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" أن من يفلح باستخدام الأساليب التقليدية بعناية وتركيز وبالوقت المناسب، دون إغفال الأدوات القديمة، سيكون هو "صاحب الهدف في مباراة الدعاية الانتخابية هذه المرة".

بدوره يُرجع مدير إحدى شركات التسويق والإعلان بنابلس حسن قمحية، حضور الأساليب القديمة في الدعاية الانتخابية هذه المرة، كاليافطات واللافتات في الشوارع، إلى وجود أعداد لا بأس بها من كبار السن ضمن قوائم المرشحين.

ويزيد "قمحية" لـ "وكالة سند للأنباء" أن حضور هذه الفئة في القوائم الانتخابية، تناسب طرديًا مع بروز الأشكال التقليدية في الدعاية، وهذا ما دفع شركات التسويق ذات الاختصاص إلى إنتاج وتصميم أشكال متعددة من اليافطات والصور.

ولا ينكر "ضيف سند" أن هناك شريحة واسعة من المجتمع (20 – 30%) تتأثر بما يتم نشره على شبكات التواصل الاجتماعي والوسائل الرقمية الحديثة، وبالتالي خُصصت لها "أنماط معينة لاستقطابها وجذبها نحو القوائم المرشحة وفق البرامج الانتخابية المُعلن عنها".

"مشهد يُعيدنا إلى شوارع المدن بالانتخابات التشريعية التي عُقدت في 2006"، هكذا يُعلق حامد دواية الذي يعمل موزعًا للصحف الورقية بنابلس منذ 25 عامًا، على مشاهد الدعاية الانتخابية في مدينته.

ويؤكد "دواية" لـ "وكالة سند للأنباء" أنه في ظل التنافس الشديد، هناك اهتمام ملحوظ بالشوارع والميادين من قبل القوائم لضخّ الدعاية الانتخابية فيها، مستدركًا: "لكنّ في المقابل لا إقبال على شراء الصحف والمجلات".

يُذكر أن الانتخابات في مرحلتها الأولى عُقدت في 11 ديسمبر/ كانون الأول 2021، واقتصرت على البلدات والقرى الصغيرة.

ووفق مراقبون، فإن أهمية المرحلة الثانية من الانتخابات تنبع كونها تضم المدن الكبرى، وهي: رام الله والبيرة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا وبيت لحم وطوباس وسلفيت.