استولى مستوطنون، اليوم الاثنين، على عقار في بلدة "سلوان" بالقدس، بعدما سرّبه مالكه للجمعيات الاستيطانية، وفق مصادر مقدسية.

وأفاد بيان لـ "مركز معلومات وادي حلوة"، أن مستوطنين استولوا على عقار بعد تسريبه لهم من قبل مالكه المدعو معتز حليسي، بحسب البيان.

وبيّن المركز أن العقار عبارة عن شقة ضمن بناية سكنية، تقع في منطقة "باب المغاربة" ببلدة "سلوان"، وأن المنزل سُرّب صباحًا حيث اقتحم المستوطنون المبنى بحراسة عناصر من شرطة الاحتلال.

ونشر "مركز معلومات وادي حلوة" صورًا لعملية الاستيلاء على العقار واقتحام أعداد كبيرة من جنود الاحتلال والمستوطنين له.

من جهته، قال شقيق مالك المنزل المُسرب مجد حليسي، إنه تفاجأ باقتحام قوات الاحتلال منزله، تزامنًا مع مداهمة المستوطنين عقار شقيقه معتز.

وأضاف أن مشادات كلامية وقعت بينه والمستوطنين وشرطة الاحتلال، وطالبهم بإبراز أمر من المحكمة يقضي باقتحام منزل شقيقه معتز، لكن دون اكتراث.

ولفت النظر إلى أن قوات الاحتلال احتجزته وعائلته أثناء اقتحام المستوطنين عقار شقيقه المجاور له، ووضعوا حمايات حديدية للنوافذ وسياج حول البيت.

وأشار إلى أن مساحة المنزل المسرّب تبلغ 70 مترًا مربعًا، ومكون من غرفتين ومطبخ ودورة مياه وساحة حول المنزل.

ومع تصاعد موجة تسريب العقارات للجمعيات الاستيطانية في القدس مؤخرًا، خاصة البلدة القديمة وسلوان جنوب المسجد الأقصى، تعالت أصوات تطالب بضرورة حماية عقارات المقدسيين من التسريب عبر وسائل متعددة.

وعلى رأس هذه الوسائل ضمان عدم تسريب العقار من خلال تسجيله كوقف إسلامي، سواء كان خيريًا للمنفعة العامة، أو ذريًا لمنفعة أشخاص محددين في العائلة، ولا يمكن لهؤلاء التصرف في نقل ملكية العقار لغيرهم.

ومن ضمن الحلول، ضرورة تشكيل لجان استشارية مكونة من محامين وشخصيات مقدسية معروفة بحيث تكون هي المرجعية عند تنفيذ أي صفقة بيع.

وتسعى سلطات الاحتلال، عبر مخططات التسريب، إلى إعطاء شرعية قانونية لاستملاكات اليهود ووجودهم بالبلدة القديمة للسيطرة عليها وتفريغها من الفلسطينيين، مع تثبيت حقوق الملكية للمستوطن بعد سلب حق الملكية من الفلسطيني عبر التحايل والتزييف.