أقرت بلدية الاحتلال و"لجان التخطيط التابعة" لها، إقامة أعلى برج استيطاني يضم 30 طابقًا في المنطقة الصناعية "تل بيوت"، الواقعة جنوب مدينة القدس، على مساحة 2000 متر مربع.
وقالت بلدية الاحتلال، إن البرج الاستيطاني الذي أطلق عليه "مجدال بارديس- برج الجنة"، يُشرف على البلدة القديمة، وبإطلالة على القدس بشطريها بارتفاع 30 طابقًا، ويستوعب 149 وحدة استيطانية ومراكز تجارية، ومراكز مختلفة بشأن الاستخدامات المختلفة للبناء.
ويضم أيضًا، واجهة تجارية لشارع "بيير كونيج" تشمل المحلات التجارية والمناطق التجارية، وساحة حضرية واسعة ومظللة وواقية.
وقال الباحث المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب، إن الاحتلال يعمل على تحويل منطقة "تل بيوت" إلى منطقة سكنية للمستوطنين.
ويضيف "أبو دياب" أن إسرائيل تسابق الزمن لأجل تغيير الأوضاع في القدس، وفرض وقائع جديدة كي تكون عاصمتها الأبدية، من خلال المصادقة على عشرات المشاريع الضخمة، بهدف إبعادها عن نمطها التقليدي العربي الإسلامي.
وتعتبر "تل بيوت" منطقة عربية صناعية أصبحت حيًا إسرائيليًا بعد إنشائها عام 1922، ووجود مخطط لتوسيعها كمركز للتسوق والترفيه والصناعة.
وصعدت بلدية الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عام 2022 سياستها التهويدية وخططها لبناء الأبراج الاستيطانية الشاهقة في مدينة القدس، بهدف خنقها، وإخفاء معالمها التاريخية وطرازها المعماري القديم، بأبنية وأبراج جديدة مستحدثة ومتطورة.