الساعة 00:00 م
الثلاثاء 07 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

كيف يتعامل اللاعبون المحترفون مع رمضان؟

حجم الخط
اللاعبون المسلمون في أوروبا
لندن - وكالات

يُشارك العديد من اللاعبين المسلمين بالبطولات والدوريات الأوروبية ، في الوقت الذي يحل شهر رمضان إما خلال الموسم، أو أثناء إقامة المعسكرات التدريبية المختلفة.

ولا يكون الأمر سهلاً بالنسبة للاعبين، الذي يتعين عليهم التخلي عن الطعام والماء خلال ساعات النهار، لاسيما أثناء التعرق الشديد.

فرصة دعوية

ولكن بطريقة ما، يصبح الصيام فرصة دعوية للاعبين المسلمين في مجتمعاتهم لدين غالباً ما يُساء فهمه في المجتمعات غير المسلمة.

ويقول اللاعب السابق في دوري كرة القدم الأميركي المعتزل في عام 2011، حمزة عبدالله والذي نشر مذكراته عام 2016: "من المهم بالنسبة للمسلمين الذين ينظرون إلى الرياضيين كمثل أعلى ألا يحكموا عليهم بناء على ما إذا كانوا صائمين أم لا يصومون. فلكل خياره الفردي في ذلك".

وفي الواقع، فإن السؤال حول ما إذا كان يجب منح الرياضيين المسلمين رخصة لعدم الصيام (كما هو الحال مع من يعانون من مشاكل صحية، وفقاً لنص القرآن) هو ما قد يسبب ارتباكاً في العالم الإسلامي وبين فقهاء المسلمين،

ففي عام 2012، عندما نُظمت أولمبياد لندن خلال شهر رمضان، أصدر المجلس الإسلامي الأعلى المصري فتوى تعفي الرياضيين من الصوم؛ وفي عام 2014 جاءت منافسات كأس العالم خلال شهر رمضان واضطر الرياضيون إلى اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن ما إذا كان عليهم الصيام أو تعويضه لاحقاً.

أرقام قياسية

وبينما أظهرت بعض الدراسات أن الصيام يمكن أن يؤثر على مهارات لاعبي كرة القدم المحترفين، ويمكن أن يزيد من معدلات الإصابة، فلم يحسم العلم بصورة عامة الأمر بعد، فيما يدّعي بعض الرياضيين أنهم قد سجلوا بالفعل أرقاماً قياسية خلال شهر رمضان، وقد صرحت قاعة مشاهير الدوري الاميركي للمحترفين بأن حكيم أولاجون شعر أنه «أخف وأسرع وأكثر تركيزاً ذهنياً خلال شهر رمضان».

وعندما كان حمزة عبدالله أو كما يدعى "أولاجون"، وأخوه صغيرين كانا يصران على الالتزام بتعاليم دينهما في رمضان وهو ما قدمه بطرق جديدة ومختلفة، لكن ذلك في المقابل يتطلب روتيناً غذائياً صارماً للغاية للوصول إلى هذه النقطة.

الانتفاع بالصيام

ويقول مدير الطب الرياضي في "مايو كلينيك" بولاية أريزونا الأميركية، الدكتور أنيكار تشابرا، إن أكبر خطأ يرتكبه الناس هو أنهم لا يخططون لما هو آت، وفي حين أن تشابرا لم يعمل مع أي رياضيين محترفين مسلمين يصومون في شهر رمضان، فقد نصح عدداً من الرياضيين المسلمين، وهو يعتقد أن هناك طرقاً للاستفادة من الصيام مع ممارسة الرياضة، بدلاً من التضرر منها.

ويضيف: "إذا كنت تحافظ على جدول صارم وقوي، فيمكن لجسدك أن يتكيف مع هذا النمط. ولكن الأمر يتطلب شخصاً خاصاً ملتزماً حتى يتمكن من القيام بذلك".

ويرى أنه من الضروري الاعتراف بأن الرياضيين قد لا يتمكنون من تحقيق الكثير من الإنجازات خلال شهر رمضان، خصوصاً إذا كانوا منخرطين في رياضة تتطلب لياقة حركية كبيرة. وبدلاً من ذلك، يجب أن يركزوا على تمارين بناء العضلات الأقل حركة، وعلى الحفاظ على اللياقة البدنية، إذ يقول إن الكثير من المسلمين يخطئون، فهم يتناولون الأطعمة الدهنية أو السكرية ليلاً؛ لأنهم يعتقدون أن لديهم مساحة للسعرات الحرارية الزائدة. وبسبب ذلك، شهد تشابرا زيادة وزن بعض المرضى فعلياً خلال شهر رمضان.

الالتزام بدقة

وبالنسبة للرياضيين المحترفين الذين هم في خضم التدريب والمنافسة، فهم يحتاجون إلى الالتزام بدقة في نهجهم، فتقول إحدى الرياضيات المسلمات: «في البداية لم أكن أعرف ماذا أفعل. لكنني قمت بتعديل ذلك على مر السنين، والآن أنا أركز على تناول نسبة عالية من البروتين والدهون الجيدة لتقليل انهيار العضلات، وعلى التدريبات الأقصر».

أما حمزة عبدالله فكان حريصاً على شرب نصف وزن جسمه من الماء بعد الإفطار كما حرص على تناول الموز ليلاً، كما حرص على تناول وجبة إفطار تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتين الخالي من الدهون مثل بياض البيض ونقانق الديك الرومي، مع خلط بعض الخبز المحمص والعسل.