أُصيب 19 فلسطينيًا واعتقل 14 آخرون، خلال مواجهاتٍ اندلعت منذ فجر اليوم الأحد استمرت لساعات، بين شبّان وشرطة الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بمدينة القدس، على إثر اقتحامات الأخير والمستوطنين لباحاته.
وفي التفاصيل قالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن شرطة الاحتلال فرضت منذ ساعات الصباح إغلاقًا وقيودًا على بوابات البلدة القديمة لمنع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ثم اقتحمت باحات المسجد واعتدت على المتواجدين فيه واعتقلت عددًا منهم.
وأفرغت شرطة الاحتلال الساحة الأمامية للمصلى القبلي، ودفعت المصلين باتجاه صحن قبة الصخرة، بينما أجبرت النساء على الدخول إلى مصلى "القبة"، وطردت عددًا من الشبان خارج المسجد.
كذلك اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى المرواني وأفرغته من المعتكفين، وأجبرتهم على الخروج من "الأقصى"، وبيّنت مراسلتنا أن ذلك جاء تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين (قُدر عددهم 545)، الذين تجولوا في باحات "الأقصى" وأدوا طقوسًا تلمودية قبل خروجهم.
بالتزامن مع ذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، ثم امتدت لتشمل باب الساهرة، وشارعي صلاح الدين، والسطان سليمان، ومنطقة طريق الواد.
وأظهرت صورٌ وفيديوهاتٌ استخدام عناصر شرطة الاحتلال للرصاص المطاطي وقنابل الصوت، إضافة للاعتداءات الجسدية بشكل مباشر على الفلسطينيين، ما أسفر عن إصابة 19 فلسطينيًا، منها 5 إصابات نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق "الهلال الأحمر".
وتدّعي شرطة الاحتلال أن 4 فلسطينيين من بين المعتقلين الـ 14، شاركوا بإلقاء حجارة تجاه حافلات المستوطنين التي كانت متجهة إلى حائط البراق صباح اليوم.
وكانت شرطة الاحتلال قيَّدت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، ومنعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن ٤٠ عاما من الدخول إلى المسجد، إلا بتسليم بطاقات الهوية الخاصة بهم.
ويكتسب اقتحام المستوطنين اليوم حساسية خاصة، نظرًا لتزامنه مع عيد الفصح العبري (بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعًا)، علمًا أنّ جماعات استيطانية دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة العيد.
وفجر الجمعة الماضي، اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 152 شخصًا بالرصاص وقنابل الصوت، بينهم مسنون ونساء، إضافة لاعتقال 476 شخصًا من داخل المسجد، بينهم قاصرون، أفرج عن غالبيتهم لاحقًا.
