الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"بتسيلم": الجيش يتعمد قتل المتظاهرين الفلسطينيين

حجم الخط
القدس - وكالة سند للأنباء

اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم" جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمّد قتل المتظاهرين الفلسطينيين.

وأشار المركز في تقرير له، أن عمليات القتل تحدث بتعليمات صادرة عن القيادة الإسرائيلية للقناصة المتواجدين على طول حدود قطاع غزة، خلال المسيرات السلمية لكسر الحصار.

وأوضح المركز أن مئات الفلسطينيّين استشهدوا وآلاف جُرحوا جرّاء سياسة إطلاق النّار المخالفة للقانون التي تطبّقها "إسرائيل" في مظاهرات مسيرات العودة بقطاع غزّة والتي حظيت بمصادقة محكمة العدل العليا.

وقال: إن جهات رسميّة في "إسرائيل" تعترف أنّها كانت تعلم جيّدًا أنّ هناك من قُتلوا في هذه المظاهرات دون أيّ مبرّر حتى من وجهة النظر الإسرائيلية".

وبين أنه رغم ذلك لا أحد من المسؤولين الإسرائيليين كلّف نفسه تغيير التعليمات، بل واصل الجيش الإسرائيلي العمل بطريقة التجربة والخطأ وكأنّ الفلسطينيّين ليسوا بشراً

وذكر المركز أنه تبين قبل أيام أن الجهات الرسميّة الإسرائيلية كانت طوال الوقت تدرك جيّدًا وجود فجوة بين تصريحات المسؤولين والواقع.

وأوضحت مراسلة "حدشوت كان" كرميلا منشه أنّ الجيش قرّر الآن تغيير تعليمات إطلاق النّار الصّادرة للقنّاصة بعد أن تبيّن أنّ التصويب على الجزء الأسفل من الجسم وفوق الرّكبة، سبّب الموت في معظم الأحيان مع أنّه لم يكن هذا هو القصد".

وقالت منشه إن التعليمات للجنود من الآن فصاعدًا هي أن يصوّبوا إلى ما تحت الرّكبة كملاذ أخير ولاحقًا قيل لهم إلى الكاحل".

وبين ضابط رفيع في كلّية مكافحة الإرهاب التابعة لجيش الاحتلال بأنّ هدف القنّاصة لا أن يقتلوا وإنّما أن يصيبوا ولذلك تخصّ إحدى العبر المستخلصة مسألة اتّجاه التصويب.

وقال" في البداية قلنا لهم أن يصوّبوا نحو الأرجُل وعندما وجدنا أنّ هذا يسبّب الموت قلنا لهم أن يصوّبوا إلى ما تحت الرّكبة ولاحقًا حدّدنا التعليمات أكثر وقلنا التصويب إلى الكاحل".

وشدد "بتسيلم" على أن قرار تغيير تعليمات إطلاق النار في هذا الوقت المتأخّر وبعد تطبيقها طيلة أكثر من سنة، ليس معناه أنّ جيش الاحتلال يولي قيمة كبيرة لحياة البشر، بل عكس ذلك تمامًا.

وتسبّبت عمليات إطلاق النار في استشهاد ما لا يقلّ عن 206 فلسطينيّين من بينهم 37 قاصرًا وجرح الآلاف.

وأكد "بتسليم" أن ذلك يدلّ على أنّ جيش الاحتلال اختار وهو بكامل وعيه ألّا يعتبر من يقفون قبالته في الجانب الآخر بشرًا.

ولفت إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية صدّقت ببراءة مصطنعة هذا الكلام وصادقت عليه، هؤلاء وأولئك يتحمّلون مسؤوليّة هذه السياسة الإجراميّة.

ويشارك الفلسطينيون منذ 30 آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين، وكسر الحصار عن غزة.

وقال "بتسيلم" أنه منذ البداية وحتى منذ الإعلان عن التظاهرة الأولى، عرّفت إسرائيل المظاهرات كخطر وجوديّ يتهدّدها واعتبرت المشاركين خطيرين.

ونوه إلى أنه من هذا المنطلق طبّق الجيش الإسرائيلي منذ المظاهرة الأولى سياسة إطلاق نار فتّاكة ومخالفة للقانون وغير أخلاقيّة يلوح فوقها علم أسود، فأجازت إطلاق الرّصاص الحيّ على المتظاهرين العزّل.