يقدر رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن ثمة احتمال كبير لأن يعلن عضو كنيست آخر في صفوف الائتلاف عن انشقاقه خلال الأسبوع الحالي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن تصريح نتنياهو ورد في محادثات مع مقربين منه.

وبعد انشقاق عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، عيديت سيلمان، بات الائتلاف الحكومي مدعومًا من 60 عضو كنيست، وفي حال انشقاق عضو كنيست آخر عن الائتلاف، فإنه سيصبح مدعومًا من أقلية في الكنيست.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن رئيس كتلة الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، قوله الأسبوع الماضي إنه "يفترض أن يصدر الأسبوع المقبل بيانا سيزلزل الائتلاف وسيفقدون التوازن الحالي لديهم في الكنيست".

وتمارس المعارضة، خاصة حزب الليكود، ضغوطًا كبيرة على أعضاء كنيست من حزبي اليمين في الائتلاف؛ "يمينا" و"تيكفا حداشا"، من أجل أن ينشقوا، بهدف تسريع إسقاط الحكومة برئاسة نفتالي بينيت.

وأمس، شاركت وزيرة الداخلية، إييليت شاكيد، وهي من حزب "يمينا"، في احتفالات "الميمونا" التي يقيمها اليهود الشرقيون بعد انتهاء عيد الفصح.

وحضرت شاكيد الاحتفال الذي أقامه رئيس لجنة العاملين في الصناعات الجوية، يائير كاتس، وهي احتفالات تعتبر معقل حزب الليكود، واستقبلت بحفاوة بالغة في هذا الاحتفال، أملًا بتشجيعها على الانشقاق عن الائتلاف.

وعقب نتنياهو على مشاركة شاكيد بالاحتفال في معقل الليكود، قائلا إنه "يوجد في العيد هذه السنة مؤشر أمل. وأنا أسير في الشوارع وألتقي أشخاصا مفعمين بالأمل".

وأضاف: "في السنة الأخيرة لم تكن لديهم هذه الابتسامة. وأحاطت بنا حشود أنشدت وصرخت عُد إلى رئاسة الحكومة، وهذا يملأُني بالأمل حيال المستقبل. إننا عائدون".

وتنحصر السيناريوهات حول بقاء الحكومة الراهنة مشلولة ضعيفة، أو الانتقال لتشكيل حكومة برئاسة "لابيد" تنضم إليها القائمة المشتركة التي تضم 5 أصوات وهو احتمال يقترب من الصفر، أو العودة لانتخابات ثالثة خلال ثلاثة أشهر.

وشُكلت الحكومة الإسرائيلية في 13 حزيران/ يونيو، وتم الاتفاق أن يتولى "بينيت" رئاسة الحكومة حتى 27 آب/ اغسطس 2023، ثم يتولى المنصب "لابيد" الذي ستنتهي ولايته في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2025.