الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بعد انسحاب "سيلمان"..

تحليل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي يتأرجح.. 3 سيناريوهات تحدد مصيره

حجم الخط
نفتالي بينيت و يائير لابيد
القدس - وكالة سند للأنباء

تواجه الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت أزمةً كبيرة بعد انسحاب عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، إيديت سليمان، صباح اليوم الأربعاء من الائتلاف الحكومي، ما أثار تساؤلات حول مصير الائتلاف والسيناريوهات المترتبة عليه، وهل أصبح قريبًا من الانهيار؟

ويأتي انسحاب "سيلمان" من الائتلاف في أعقاب مشادة اندلعت بينها وبين وزير الصحة نيتسان هورويتس، بعد أن أعربت اللجنة الصحية التي ترأسها الأولى عن غضبها من نية الأخيرة السماح بإدخال طعام تُحرم الشريعة اليهودية تناوله خلال عيد الفصح إلى المستشفيات، وقالت حينها: "لن نسمح بإبقاء هذا الشخص وزيرًا بأصواتنا".

مختصون في الشأن الإسرائيلي، يؤكدون أن هذه الاستقالة تمنح فرصة كبيرة للقائمة العربية المشتركة للعب دور "بيضة القبان" من جهة، إلى جانب حظوظ وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالتناوب، يائير لابيد، لتشكيل حكومة مؤقتة، مع بقاء خيار التوجه لانتخابات جديدة، مطروحًا على الطاولة.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية سعيد زيداني، يقول لـ "وكالة سند للأنباء": "إنّ هذه الاستقالة التي تُفقد بينيت مقعدًا من أصل 61 صوتا لا تُسقطه؛ لكنّها تشلّه في الحياة التشريعية إذ لم يعد لديه أغلبية لتشريع أي قانون في الكنيست".

ويُشير "زيداني" إلى أن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو يملك 59 صوتًا في الكنيست، واستقالة "سيلمان" يزيده صوتا واحدا، لكنه لا يزال متعادلا مع "بينيت" ما يعني أنه غير مؤهل لتشكيل حكومة انتقالية.

وأمام حاجة "نتنياهو" لـ3 أصوات جديدة من ائتلاف "بينيت"، تبرز القائمة المشتركة لتلعب دور "بيض القبان"، كما توفر حظوظًا لـ "لابيد"؛ ليشكل حكومة انتقالية مؤقتة، بحسب الخبير في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة.

ويُردف "جعارة" لـ "وكالة سند للأنباء" إن الفرصة الكبيرة أمام "لابيد"، بتشكيل حكومة انتقالية تستمر حتى إجراء انتخابات جديدة، مستبعدًا إمكانية تجنيد أطراف خارجية من اليمين المتطرف تحديدا "الحريديم" بالحكومة كبديل عن "سيلمان"، خاصة وأنها تعرضت لتخوين منهم بسبب انتمائها للحكومة.

ويُبيّن "ضيف سند" أن انهيار الحكومة يحتاج لـ 3 أصوات أخرى؛ "لكن هناك تعزيز قوي للقائمة المشتركة، فإذا سدّت الفراغ، ستضيع فرصة السقوط".

ويتوقع أن إجراء أي انتخابات جديدة لن تمنح "نتنياهو" أكثر من مقاعده الحالية (23 مقعدًا)، وفي أحسن أحواله لن ينجح في إدارة ائتلاف حكومي، بسبب الصراع على شخصيته؛ إلا إذا أخلى موقعه لشخصية أخرى في حزب الليكود الذي ينتمى له.

ويورد "جعارة" أن سيناريو المراوحة في بقاء "بينيت"، يشبه تمامًا مرحلة "نتنياهو" بأعوامه الأخيرة، وهذا يعني أن فرصة الأول، تتمثل بالانتقال لحكومة مؤقتة يتزعمها "لابيد".

سيناريوهات أخرى

الباحث في الشأن الإسرائيلي أليف صباغ، يصف في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" الاستقالة بـ "الهزة الكبيرة" لـ "بينيت"، لكنها في الوقت ذاته لا توفر فرصة لـ "نتنياهو" بتشكيل حكومة بديلة، مع عدم توفر الأغلبية لديه.

ويرى "صباغ" أن الحكومة بوضعها الحالي تستطيع أن تعيش؛ "لكنها ستكون مشلولة بمعنى غير قادرة على تمرير القوانين وستكون قابلة للابتزاز بشكل دائم، وهذا سيدفع بتعزيز خيار التوجه لانتخابات جديدة".

ويطرح تساؤلات من شأنها رسم ملامح سيناريوهات المرحلة المقبلة أهمها، قدرة القائمة المشتركة على المشاركة في حكومة يقودها يائير لابيد؟، وفي إجابته يلفت إلى أن "قرار الانضمام سيولد الانشقاق داخل القائمة".

أما حول مدى نجاح "بينيت" في تجنيد أطراف من المعارضة لصالحه تحديدا من اليمين المتطرف يقول "صباغ": "إن الإجابة أيضًا مرتبطة بصعوبة الموقف، خاصة مع تخوين اليمين لحكومته".

وتِبعًا لتقديرات "صباغ" فإن قدرة "نتنياهو" الحصول على أريحية في أي انتخابات مقبلة، سيناريو مستبعد في ظل محاكمته على خلفية قضايا فساد، إلى جانب أنه سيظل محتفظ بكتلة تصويتية يمينية ترى فيه "الملك".

وفي ضوء ما سبق، تنحصر السيناريوهات حول بقاء الحكومة الراهنة مشلولة ضعيفة، أو الانتقال لتشكيل حكومة برئاسة "لابيد" تنضم إليها القائمة المشتركة التي تضم 5 أصوات وهو احتمال يقترب من الصفر، أو العودة لانتخابات ثالثة خلال ثلاثة أشهر.

وشُكلت الحكومة الإسرائيلية في 13 حزيران/ يونيو، وتم الاتفاق أن يتولى "بينيت" رئاسة الحكومة حتى 27 آب/ اغسطس 2023، ثم يتولى المنصب "لابيد" الذي ستنتهى ولايته في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2025.