شهدت الضفة الغربية، الليلة الماضية وفجر اليوم السبت، سلسلة "أحداث ساخنة" ومواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي؛ تخللها عمليات إطلاق نار في محافظتي سلفيت وجنين، شمال الضفة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم، استشهاد الشاب علي عدوان (27 عامًا)، بعد إصابته برصاص الاحتلال في الصدر، خلال مواجهات في قرية عزون، شرقي قلقيلية، شمال الضفة.

وذكرت مصادر محلية لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الشهيد "عدوان" أسير محرر من سجون الاحتلال وكان قد أمضى نحو 7 سنوات ونصف على فترات؛ بدأت أولها وهو طفل بعمر الـ 15 عامًا.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم تشييع جثمان الشهيد المحرر عدوان، اليوم الساعة 11:00 قبل الظهر، انطلاقاً من مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية، ومن ثم ليوارى الثرى في مسقط رأسه عزون.

وعقب استشهاد عدوان حاول شاب فلسطيني تنفيذ عملية دهس لمجموعة من جنود الاحتلال في منطقة مفرق عزون، قبل أن ينسحب من المكان دون وقوع إصابات.

وداهمت قوات الاحتلال بلدات كفر ثلث وسنيريا وبيت أمين، قضاء قلقيلية، ونفذت أعمال بحث وتفتيش في عدة أراضٍ.

وفي جنين، تصدى مقاومون فلسطينيون، بإطلاق النار والعبوات المتفجرة، فجر اليوم، لاقتحام قوات الاحتلال حي الجابريات وبلدة برقين قضاء مدينة جنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن مقاومين أطلقوا النار وألقوا العبوات المتفجرة صوب آليات الاحتلال العسكري والقوات الخاصة، وحاجز "دوتان" العسكري في جنين؛ قبل أن يُغلق الاحتلال الحاجز بالسواتر الترابية.

وتعرضت قوات الاحتلال لإطلاق نار، خلال اقتحامها لمدينة سلفيت وقرى فيها، من قبل مقاومين فلسطينيين، دون الحديث عن إصابات.

واندلعت مواجهات "عنيفة" داخل مدينة سلفيت، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة تجاه المواطنين.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل سلفيت واقتحمت بلدة دير استيا، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل المواطنين.

ولم يسلم المواطنون على حواجز الاحتلال في الضفة من اعتداءات الاحتلال، حيث أفاد شهود عيان بأن حملة اعتقالات واسعة استهدفت الشبان، الذين لا يحملون تصاريح دخول، على الحواجز المؤدية للقدس.

وقتل جندي إسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضٍ فلسطينية شمال غربي مدينة نابلس.

وتمكن مقاومون فلسطينيون مسلحون ببندقة آلية رشاشة من إطلاق النار صوب الجندي الذي يعمل حارس أمن للمستوطنة، قبل انسحابهما من المكان.

واستنفر الاحتلال قواته في المنطقة ويجري عملية بحث واسعة عن المقاومين (ما زالت العملية مستمرة)، فيما طلب من مستوطني "أرائيل" التزام البيوت خوفًا من اقتحام منفذي عملية إطلاق النار المستوطنة.