حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مجاعة عالمية تستمر لسنوات، بسبب هجوم روسيا العسكري ضد أوكرانيا.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع وزاري حول الجوع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار.
وبين، أن العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب المتواصلة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح أن هذا الصراع "يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي، وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي، بل ومجاعة".
وقال غوتيريش، إنه خلال عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، من 135 مليونا قبل بدء الجائحة إلى 276 مليونا اليوم.
ودعا روسيا للسماح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكرانية، محذراً من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا في السوق العالمية.
ولا تخضع الأسمدة الروسية للعقوبات التي فرضها الغرب على موسكو منذ بدء الحرب.
وكشف غوتيريش أنه يجري "اتصالات مكثفة" مع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.
وتنتج روسيا وأوكرانيا 30 % من إمدادات القمح بالعالم، وقبل الحرب كان يُنظر إلى أوكرانيا على أنها سلة خبز العالم، حيث كانت تصدر 4.5 مليون طن من المنتجات الزراعية شهريا عبر موانئها.
ولوقف هجومها، تريد روسيا أن تلتزم أوكرانيا الحياد، وتتخلى عن خططها للانضمام لتكتلات عسكرية، لاسيما حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.