دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية، حاتم البكري، علماء الأمة بضرورة الوحدة والوقوف أمام مسؤولياتهم في إنقاذ مدينة القدس بما فيها المسجد الأقصى، من ما يتعرض له من الانتهاكات الإسرائيلية.
وحث "البكري" خلال مشاركته بأعمال قمة علماء المسلمين، التي انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الجمعة، للعمل بشكل سريع وإصدار قرارات داعمة للقدس، وأهاليها الذين يواجهون اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات.
وقال إن هذا المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، يعتبر رسالة مهمة لتوحيد الأمة، وتذكيرها بواجبها الديني والإنساني تجاه القدس ومقدساتها؛ لأن المرحلة تستدعي من كل الدول والعلماء، مواصلة العمل لدعم حقوق الفلسطينيين.
وأضاف "البكري" أن "الأقصى" ميزان قياس إيمان هذه الأمة، وما دام تحت سيطرة الاحتلال ومستوطنيه فهذا يعني ضعف إيمانها، مشيرا إلى أن القدس توحد وتجمع الأمة، فهي قضية كل المسلمين، وبوصلة الانتصار والكرامة.
وشدد على ضرورة البدء بوقفة جدية لحماية المسجد الأقصى، في ظل ازدياد الانتهاكات والاقتحامات التي يتعرض لها، والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من خلال الدعوات لتقسيمه زمنيا ومكانيا.
ويتعرض "الأقصى" بشكل يومي لاعتداءات واقتحامات المستوطنين، ما عدا الجمعة والسبت، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال؛ لفرض التقسيم الزماني والمكاني في ساحات قبلة المسلمين الأولى.
والثلاثاء الماضي، دعا زعيم منظمة "لاهافا" المتطرفة بنتسي غوفشتاين، لهدم قبة الصخرة المشرفة بالجرافات، في خطوة يعتبرها مختصون "حربًا دينية" صريحة.
وكان "غوفشتاين" قد أرفق في دعوته للمشاركة بـ "مسيرة الأعلام" التي نشرها في قناته على تطبيق "تلغرام"، صورة قبة الصخرة تُجاورها جرافة، متوعدًا بهدمها.
ويحتفل المستوطنون بيوم القدس في 28 مايو العبري، ويتوافق هذا العام بتاريخ 29-5-2022 بالتقويم الميلادي.