أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن إدارة سجون الاحتلال لا تزال تمارس سياسة الإهمال الطبي بشكل متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها.

وكشفت "الهيئة"، في بيان لها، عن عدد من الحالات المرضية المحتجزة داخل معتقل "نفحة" ومن بينها حالة الأسير شادي غوادرة (34 عاماً) من مدينة جنين، والذي يعاني من أثار إصابته خلال عملية اعتقاله.

حيث أصيب "غوادرة" بـ 7 رصاصات في مختلف أنحاء جسده، مما سبب له بمشاكل في المعدة وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية، لكن إدارة المعتقل ترفض ذلك وتكتفي بإعطائه المسكنات.

وتابعت، أنه منذ حوالي سنة والأسير "غوادرة" يشتكي من مشاكل بالتنفس وآلامٍ بالصدر ومن أوجاعٍ متكررة بالرأس ودوارٍ مستمر.

ومؤخراً وبعد مماطلة لوقت طويل خضع "غوادرة" لفحوصات طبية وتبين أنه يعاني من وجود أورامٍ في صدره وحتى اللحظة لم تحدد طبيعة الورم، وهو بانتظار خضوعه لفحوصات أخرى.

وفي السياق ذاته، يعاني الأسير خالد أبو عمشة (59 عاماً)، من عدة مشاكل صحية في القلب والرئتين، ويشتكي من آلام بالرأس والأسنان، وتكتفي إدارة السجون بإعطائه المسكنات فقط.

وتمتنع إدارى السجون من تشخيص حالته الصحية وذلك منذ أكثر من 6 سنوات، علماً بأن الأسير "أبو عمشة" من بيت حانون- قطاع غزة ومعتقل منذ عام 2006.

وفي السجن ذاته، يشتكي الأسير مروان عبد العزيز (43عاماً) من مخيم البريج- قطاع غزة، ومعتقل منذ عام 2007 والمحكوم بالسجن المؤبد، من مشاكل حادة بالأسنان منذ أكثر من 10سنوات.

ويعاني الأسير "عبدالعزيز" من ضعف في أضراسه، ومعظم أسنانه على وشك السقوط، الأمر الذي تسبب له بمشاكل صحية أخرى في المعدة والهضم؛ لعدم قدرته على المضغ بشكل جيد.

وحملت "الهيئة" إدارة سجون الاحتلال المسؤولية كاملة عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين.

وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الاسرى وبالأخص المرضى منهم.

وحتى نهاية مايو/ أيار الماضي، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4700، منهم 32 سيدة، و170 قاصرا، فيما وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 640.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال 600 أسير، بينهم 4 مصابون بالسّرطان، علمًا أن إجمالي عدد الأسرى بلغ ​​حتّى نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، 4500 أسير.