انتقد محللون إسرائيليون، اليوم الخميس، جيش الاحتلال، عقب تمكّن شاب فلسطيني من التسلل عبر الحدود مع غزة، وتنفيذ لعملية أدت لاستشهاده، وإصابة ضابط وجنديين إسرائيليين.

ورجّح المراسل الميداني للقناة 13 الإسرائيلية، أن يكون الشاب "نفذ الهجوم انتقامًا لشقيقه الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال في المسيرات الحدودية منذ أشهر".

فيما قال المراسل العسكري للقناة أور هيلر: "إن الحادث ورغم ضرورة طرح بعض الأسئلة حول التكتيك المستخدم من قبل الجيش على حدود غزة، إلا أنه أصبح واقعًا".

ووفق ما جاء في حديث المراسل العسكري، فإن "السؤال يتركز حول ما ستحمله الساعات المقبلة من ردود فعل، خاصةً من حركة حماس".

أما المحلل العسكري لصحيفة معاريف تال ليف رام، أكد على ضرورة إجراء فحص وتحقيق عميق حول تآكل التعليمات الأمنية، بعد هذه العملية.

وأشار إلى أن هناك 100 متر في منطقة السياج محظور الاقتراب منها لمنع مثل هذه الهجمات، متسائلًا "كيف تمكن المسلح من الاقتراب لهذه الدرجة ودخول الحدود وتنفيذ العملية؟".

وقال: "في الفجوة بين رؤى كبار المسؤولين والتعليمات التي تنقل للميدان، يجب على الجيش التحقق من أن المبادئ والتعليمات التوجيهية لا تخلق اللبس بين الجنود".

وأقرّ المحلل العسكري، بوجود "إخفاق تشغيلي" واضح خلال العملية من قبل الجنود، مرجحًا أن الجنود لم يتعاملوا مع الحدث كأنه "عمل إرهابي"، خاصةً مع تكرار عمليات التسلل من الفلسطينيين في الفترات الأخيرة، وغالبيتهم لم يكونوا مسلحين.

بدوره طرح المحلل العسكري لموقع، واللا الإسرائيلي، أمير بوخبوط،  سؤالًا "هل سيُشعل الحدث الأوضاع على الحدود يوم غد الجمعة؟".

وعدّ أن التقييم الأولى للجيش، أن المنفذ عمل بشكل مستقل، ربما كان إعلانًا متسرعًا، وقد يكون عملًا منظمًا كرد من حماس على "قتل" أحد نشطائها منذ أسابيع.

ورجح عدم رد الجيش الإسرائيلي، على العملية، مستشهدًا بفتح معبر كرم أبو سالم بشكل طبيعي منذ صباح اليوم.

وأكد على ضرورة أن يجري الجيش تحقيقًا موسعًا في كيفية تسلل المسلح ومبادرته بإطلاق النار على القوة.

فيما قال مراسل الشؤون الفلسطينية في قناة "ريشت كان"، غال بيرغير: "إن استخدام مصطلح "إرهابي فردي" يستخدم لأول مرة في غزة بعد أن كان يستخدم في الضفة".

ودعا إلى ضرورة عدم التسليم بالحادث وكأن كل شيء على ما يرام.

واستشهد مواطن فلسطيني، وأصيب 3 جنود إسرائيليين بجراح ما بين المتوسطة والطفيفة، خلال اشتباك مسلح وقع شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فجر اليوم الخميس.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "خلال الليل رصد جنود جيش الاحتلال مشتبه به يقترب من السياح الفاصل جنوب قطاع غزة، وبعد عبور السياج إلى الداخل أطلق الفلسطيني النار على جنود الجيش، ثم فتحوا النار عليه وقتلوه".