قررت تركيا وإسرائيل البدء في العمل على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل من خلال تعيين سفراء في خطوة ملموسة في الجهود المشتركة لتطبيع العلاقات الثنائية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في أنقرة اليوم الخميس: "بدأنا العمل على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء" .

وأجرى لبيد، الذي سيكون قريباً رئيس وزراء إسرائيل، زيارة ليوم واحد إلى تركيا وسط أزمة سياسية داخلية في كيان الاحتلال.

وقال تشاووش أوغلو: "حقيقة أن السيد لبيد جاء إلى تركيا في مثل هذه الفترة يظهر الأهمية التي يوليها للعلاقات مع تركيا".

من جانبه، أكد لبيد خطط تبادل السفراء مشيداً بالأمن والاستخبارات التركية لإحباط ما وصفها "مؤامرة ضد الإسرائيليين في اسطنبول الأسبوع الماضي".

وأضاف لابيد: "ليس هناك شك في أن إيران وراء هذه المؤامرة"، وشكر تركيا على "تعاونها الممتاز لتحقيق هذه الغاية".

كما أفاد لابيد أن الرحلات الجوية المباشرة لشركات الطيران الإسرائيلية ستستأنف إلى اسطنبول وأنطاليا لأن تركيا هي الوجهة السياحية الأولى للإسرائيليين، حسب قوله.

وتابع: "سيتمكن السياح الإسرائيليون من الاستمتاع بشواطئ أنطاليا وإسطنبول الجميلة دون خوف".

بدوره، قال وزير الخارجية التركي بشأن ما يتم تداوله عن تهديدات ضد إسرائيليين في تركيا، إن بلاده "لن تسمح إطلاقا بتصفية حسابات دول بين بعضها على أراضينا".

وأحبطت قوات الأمن التركية خلية استخباراتية إيرانية تعمل في اسطنبول، كبرى مدن تركيا، وأوقفت عناصرها بزعم التحضير لشن هجمات على إسرائيليين، حسبما ذكرت وكالة "إخلاص" للأنباء أمس الأربعاء.

وأضافت الوكالة التركية، أن عناصر من المخابرات وأجهزة الأمن داهمت في 16 يونيو ثلاثة منازل وفندقا، واعتقلت مشتبها بهم وصادرت أسلحة، مشيرة إلى أن عدد المشتبه بهم غير معروف حتى الآن.

وكانت وحدات المخابرات التركية تراقب أعضاء الخلية الذين وصلوا إلى اسطنبول متنكرين في زي سياح ورجال أعمال وطلاب، بحسب الوكالة.

وأوضحت أن الفريق الايراني "يضم قتلة ويتكون من أفراد إيرانيين وغير إيرانيين"، مشيرا إلى أن الفريق تعقب أهدافا اسرائيلية لبعض الوقت.

وكانت إسرائيل قد حذرت قبل أسبوع رعاياها في تركيا من تهديدات محتملة من قبل خلايا إيرانية، بعد أن اتهمت إيران إسرائيل باغتيال شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.