الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

التقارب الأمريكي الإسرائيلي.. هل يطمس ملف اغتيال شيرين أبو عاقلة؟

حجم الخط
شيرين أبو عاقلة
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

في الوقت الذي يطالب فيه نحو نصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في التحقيق باستشهاد الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها برصاص الاحتلال في مايو/ أيار الماضي، تظهر قوة الضغط الإسرائيلية "آيباك" للدفاع عن المصالح الإسرائيلية وتبني روايتها.

وتعد "آيباك" من أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي، بهدف تحقيق الدعم الأمريكي لإسرائيل.

صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" قالت في عددها الصادر قبل أيام، إن "أيباك" تضغط ضد جهود "الكونغرس" الأخيرة للانضمام للتحقيق بقضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وذلك بعد رسالة موجهة من أعضاء "الكونغرس" للرئيس الأمريكي جو بايدن، للمطالبة بالمشاركة بالتحقيق.

ويُشار إلى أن الراحلة "شيرين"، كانت تحمل الجنسية الأمريكية، إلى جانب جنسيتها الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن رسالة أعضاء "الكونغرس" تشير إلى أن إسرائيل وراء مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية في الضفة الغربية.

وجاء في الرسالة: "بالنظر إلى حقيقة أن "أبو عاقلة" كانت مواطنة أمريكية، فإن على حكومتهم الالتزام بضمان إجراء تحقيق محايد ومفتوح في مقتلها بالرصاص، يمكن لجميع الأطراف أن يثقوا تماما بالنتائج النهائية".

وبحسب القناة الإسرائيلية السابعة، فإن جيش الاحتلال لا زال يطالب بتسلم الرصاصة من السلطة الفلسطينية وسط تمسك قناة الجزيرة بأن أبو عاقلة قتلت بنيران الجيش الإسرائيلي

وتوصلت تحقيقات نشرتها وسائل إعلام عربية وعالمية، أنّ الرصاصة التي اخترقت رأس "أبو عاقلة" وأطلقها جنود إسرائيليون كانت من عيار 5.56 ملم، مبينة أنَّ الرصاصة قد ارتطمت في الخوذة واخترقت رأس أبو عاقلة؛ مما أدى إلى استشهادها بتاريخ 11 مايو 2022، على أراضي مخيم جنين أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيليّ للمخيم.

كما أضافت التحقيقات، أنَّ البندقية التي تم استخدامها لاغتيال "أبو عاقلة" كانت من طراز إم 4 (M4).

مصالح مشتركة

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس رائد نعيرات، يقول إن علاقة إسرائيل بالإدارات الأمريكية أقوى من مثيلتها السعودية الأمريكية، ولم تصل الأخيرة لأزمة أو توتر على خلفية مقتل جمال خاشقجي حامل الجنسية الأمريكية .

ويستبعد "نعيرات" في حديث مع "وكالة سند للأنباء" أن تتوتر أو تسوء العلاقات الإسرائيلية الأمريكية على خلفية مقتل "أبو عاقلة"، مشيرا إلى أن العلاقات والمصالح المشتركة بينهما في مسائل حيوية كالغاز والاتحاد الأوروبي والملف الإيراني .

من ناحيته، يرى المختص بالعلاقات الفلسطينية - الأمريكية محمد دراغمة، أن ملف "أبو عاقلة" وبحكم فلسطينيته سيبقى حجمه محدودا؛ قياسا على العلاقات المزدوجة والحيوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل .

ويوضح "دراغمة" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الجانب الأمريكي غير راضٍ في حديثه بالغرف المغلقة مع الإسرائيلي، بينما تتقدم ملفات إيران والعلاقات مع الخليج والدعم الأمريكي بالصدارة.

ويُضيف أن "الحراك الإعلامي الأمريكي والتيار التقدمي في الحزب الديمقراطي، يحرك الشارع بشأن أبو عاقلة، ويمثلون حالة من الضغط وإبقاء الملف حيًّا، وفي حال استمرار الضغط ربما تضطر إسرائيل للاعتراف بالمسؤولية".

وجاء في حديث "دراغمة": "أن هناك اعترافًا إسرائيليًا قُدِّم للأمريكان والفلسطينيين، بعيدا عن الإعلان بالمسؤولية عن قتل شيرين بالخطأ، حتى لا تتحمل إسرائيل المسؤولية، لتنجو من المحاكمات والإجراءات التالية، ومحاكمة الجندي".

وفي موقف لا يختلف كثيرا عن سابقيه، يستبعد المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن يؤثر ملف الشهيدة "أبو عاقلة" على العلاقات الثنائية بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل، لافتًا إلى أن الملف ليس مفصليا ليكون ذا قدرة في التأثير على العلاقة بينهما.

ويردف "منصور" لـ "وكالة سند للأنباء": أن الاستقرار من عدمه يعتمد على من يقف على رأس الحكومة الإسرائيلية القادمة، فلو عاد بنيامين نتنياهو للحكم سيضيف ملف "شيرين" لملف التوترات بينهما، ويؤثر على العلاقات الثنائية، وتعزيز المطالبات بالتحقيق في الجريمة.

ويتحدث عن وجود جماعات يهودية أمريكية ترفض السلوك الرسمي لإسرائيل، وتطالب بالضبط والرقابة على العلاقات، وسط تنامي الصدى الإعلامي في ملف الاغتيال، دون إغفال الرفض الأمريكي العام لمحاكمة إسرائيل أمام المحاكم الدولية في هذا الملف وسواه.