الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"كن سندًا".. حملة مؤازرة لأهالي معتقلي "هبة الكرامة" في طَمْرة

حجم الخط
احتجاجات بمدينة طمرة
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

تحت عنوان "كن سندا" أطلقت اللجنة الشعبية في مدينة طَمْرة بالداخل الفلسطيني المحتل، حملةً داعمة لأهالي معتقلي هبّة الكرامة الفلسطينية، التي وقعت أحداثها العام الماضي، ضد الاعتداءات الإسرائيلية حينها.

ففي شهر مايو/ أيار 2021، شهدت المدن في الداخل مواجهات عنيفة بين مواطنين من جهة، والشرطة ومستوطنيين متطرفين، بالتزامن مع عدوان إسرائيلي على حي الشيخ جراح وسط القدس، والمسجد الأقصى، وقطاع غزة.

واعتقلت شرطة الاحتلال خلال هبّة مايو، ما يزيد عن 2800 شاب من مختلف أرجاء الداخل، وأطلقت سراح عدد منهم فيما لا يزال العشرات في السجون.

وتأتي حملة "كن سندًا" في ظل تشديد الإجراءات الإسرائيلية على المعتقلين الفلسطينيين وذويهم، منهم 6 شبّان من مدينة طَمْرة، حيث يُشدد القائمون عليها على أهمية الوقوف إلى جانب عوائلهم.

وتهدف الحملة التي انطلقت منذ أيام، إلى توفير الدعم المعنوي، والمادي، والإسناد الإنساني والوطني لعوائل المعتقلين، وعدم تركها تواجه مصيرها لوحدها، لأن ذلك ينعكس سلبًا على "النضال الشعبي والجماهيري والتحام الفلسطينيين في الداخل مع قضايا الشعب لاحقًا".

"كن سندًا"..

المحامي محمد صبح رئيس الحملة الشعبية في مدينة طمرة يقول: "إن الحملة في نسختها الثالثة انطلقت يوم الجمعة الماضية قبل النطق بالأحكام القضائية على المعتقلين الستة، بينما تعاني عائلاتهم بمرارة ويأتي هنا الدور الشعبي لإسنادهم ودعمهم".

ويوضح "صبح" لـ "وكالة سند للأنباء" أن واحدًا من بين الأسرى، معتقل في أحد السجون الإسرائيلية، بينما يجري اعتقال الخمسة الآخرين منزليًا مع إبعادهم عن مسقط رأسهم في طَمْرة وبرفقة والديهم.

ويُشير إلى أن هذا النوع من الاعتقال يتسبب في إرهاقهم نفسيًا، وماديًا، ومعيشيًا، وإجبارهم على استئجار منازل خارج المدينة، بما يرافقه من تكاليف والتزامات وضغوطات.

وتضم اللجنة، القوى والأحزاب والحركات وهيئة أئمة المساجد ولجان شعبية مستقلة، ويردف "صبح" أنهم عملوا معًا بتكاتف منذ اللحظات التي تبعت اعتقال الستة.

ويتحدث عن "استجابة إيجابية" قوية من الأهالي، والشخصيات، والفعاليات، في دعم خطوات اللجنة المادية والقانونية لإسناد المعتقلين وذويهم، مؤكدًا على أهمية تعميم فعاليات الحملة في وسائل الإعلام لتوفير المزيد من المتطلبات اللازمة لهذه العوائل.

وينوه "صبح" أنهم مستمرون في دعم عوائل المعتقلين، حتى انتهاء الإجراءات القانونية أو الإفراج عنهم.

من جهته يقول الناشط والإعلامي جير حجازي، أن المعتقلين وقفوا في مواجهة الإرهاب الرسمي بحق الفلسطينيين وأنهم اعتقلوا على خلفية شريفة وهو ما يستدعي الوقوف بجانبهم وعائلاتهم.

ويلفت "حجازي" في حديثٍ مع "وكالة سند للأنباء" إلى أن المبالغ المالية المترتبة على اعتقال هؤلاء الستة وإبعادهم عن طمرة تصل إلى ٧٠٠ ألف شيقل.

ويصف هذه المبالغ بـ "الباهظة" والمرهقة على العائلات، يضاف إليها تكاليف سابقة، ما يستدعي الوقوف بجانبهم وإسنادهم ماديًا ومعنويًا.

يُشار إلى أن طَمْرة استقبلت قبل نكبة عام 1948 وبعدها، المهجرين من عديد القرى والبلدات المدمرة حيث أصبحت مأوى لهم مثل قرى: الدامون والرويس وميعار وفق معطيات فلسطينية.

وتقع طَمْرة في الجليل الغربي، وتبعد 15 كم عن مدينة عكا، وتبلغ مساحتها حوالي ٣٠ كم وانتزعت لقب مدينة عام 1995 بعد أن كانت قرية، وفيها ١١مسجدا وتضم بين جنباتها ٱثارا رومانية وبيزنطية.

ووفق أحدث إحصاء رسمي، يبلغ عدد فلسطيني الداخل نحو مليون و982 ألفا، ويشكلون 21% من عدد سكان إسرائيل البالغ حوالي 9 ملايين و391 ألفا.