يعتبر الكرز الحلو، أحد أكثر الثمار فائدة للجسم، ومصدرًا مهمًا للطاقة ومنظما جيدًا للنوم، ومحسنًا لحدة البصر وعملية الهضم ونشاط الدماغ، ويساعد على تخفيف التشنجات العضلية والألم.

أشارت دراسات إلى أن المواد الموجودة في الكرز الحلو تتميز بنشاط مضاد للأورام. مبينة أن الكرز الحلو يحتوي على عدد من المواد المفيدة، التي لها نشاط مضاد للأورام وتساعد على النوم بسهولة.

ونبهة الدراسات: "لكن لهذه الثمار أيضًا آثار جانبية قد تلحق الضرر بالجسم".

ويحتوي الكرز الحلو على نسبة عالية من حمض الأسكوربيك والبوتاسيوم والسيليكون والموليبدينيوم والكروم. والأخير مثلًا يساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، عن طريق تعزيز مفعول الأنسولين.

وجميع أنواع الكرز تحتوي على فيتامينات E وC وB3 وB4 وB5 ومعادن الحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور.

كما تحتوي ثمار الكرز على تركيز عال من مركبات الأنثوسيانين، التي لها نشاط مضاد للأورام. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الكرز بنوعيه الحلو والحامض على مادة يشبه تركيبها تركيب هرمون ميلاتونين.

لذلك تناول هذه الثمار يساعد على تحسين نوعية النوم. كما أن لها تأثير مدر للبول، ما يؤثر إيجابيًا في حالة ارتفاع مستوى ضغط الدم والوذمة.

ولكن مع هذه الفوائد الكثيرة لتلك الثمرة الحلوة المذاق، هناك فئات من الناس لا يحبذ تناولهم للكرز.

وينسب إلى هذه الفئات، الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى ضغط الدم، والأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والحموضة العالية والقرحة.

كما أن نوى الكرز الحلو تحتوي على حمض الهيدروسيانيك الضار بالجسم، لذلك لا يمكن تخزين مربى هذه الثمار لفترة طويلة.

وينصح خبراء التغذية بإعطاء هذه الثمار للأطفال من دون نوى، لكي لا يبلعوها درءًا لإصابتهم بالتسمم، فحتى الكبار يبلعون هذه النوى. وهذه الثمار وخاصة الحمراء منها يمكن أن تسبب الحساسية.

ووفق الخبراء: "يمكن للشخص السليم، الذي لا يعاني من التهاب المعدة ومرض السكري، تناول ما لا يزيد عن 200 غرام من الكرز في اليوم".

وحذروا: "لكن عند وجود التهاب في المعدة يمكن تناول بضع حبات من الكرز بشرط عدم أكلها مع منتجات حامضية أو شبه حامضية: التوت البري، الكرز الحامض، العنب، الخوخ والتفاح وبالطبع الحمضيات".

ووفقا لهم، "تناول البقوليات مع الكرز ضار، وهذا يعني يجب عدم تناول الكرز بعد تناول مرق الفاصوليا أو البازلاء، لأن البقوليات والكرز على انفراد يسببان انتفاخ البطن وكثرة الغازات، لذلك تناولهما معا يفاقم هذه المشكلات".

ولا ينصح أبدا بتناول الكرز بعد تناول الطعام، بل من الأفضل الانتظار على الأقل مدة نصف ساعة، حيث في هذه الحالة يؤثر الكرز إيجابيا في عمل الجهاز الهضمي.