الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

خاص سياسيان يستبعدان تشكيل "ناتو عربي" خلال زيارة "بايدن" للمنطقة

حجم الخط
حلف ناتو شرق أوسطي
غزة/ القاهرة – وكالة سند للأنباء

 وسط تحليلات وقراءات متعددة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأولى للشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة في يناير/ كانون ثاني 2020، استبعد سياسيان عربيان أن تتمخض الجولة الأمريكية عن ولادة تحالف عربي واضح بالمنطقة تكون إسرائيل جزءًا منه.

ويشير السياسيان في حديثهما لـ"وكالة سند للأنباء" إلى "هامشية" تأثير الزيارة على القضية الفلسطينية، إلى جانب تقليلهم لجدواها وفاعليتها استراتيجيا، في ضوء دلالات رمزية يريد من خلالها "بايدن" تثبيت معادلات سابقة، وفق قولهما.

ويرى السياسيان أن الزيارة لن تنتج "ناتو عربي" واضح، يهدف لمساعدة العرب، بقدر ما تحتاجه من ترسيخ نفوذ إسرائيل بوصفها "شرطي المنطقة".

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي، مساء اليوم، زيارة للشرق الأوسط تستمر حتى الـ 16 من تموز/ يوليو الجاري، يستهلها بإسرائيل، ثم إلى بيت لحم جنوب الضفة الغربية، قبل أن يقلع مباشرة من تل أبيب إلى السعودية.

نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط بمصر طارق فهمي، يقول إن أهم أهداف الزيارة "تأكيد واشنطن على نمط الشراكة العربية الأمريكية، تخوفًا من انحيازات عربية ممكنة على ضوء نتائج الحرب الروسية الأوكرانية، وانفتاح المدى السياسي والزماني لها".

ويردف "فهمي" أن فكرة "ناتو عربي" طرحت سابقا، ثم طرحت فكرة "تجمع ميسا"، واليوم يجري إعادة تدوير هذه الأفكار"، مشيرا لوجود تحفظات عربية على هذه الأفكار خلافا لما هو شائع، رغم "موافقة أطراف عربية بعينها عليها".

ومن المحيط الأطلسي غربًا، وحتى الخليج العربي شرقًا، إلى السودان جنوبًا، مرورًا بمصر، تجري التحضيرات منذ سنوات لتشكيل تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم "تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي" أو اختصارا بكلمة "ميسا"  (MESA) ويطلق عليه رمزيا "الناتو العربي"، على غرار  حلف الناتو الذي شكلته أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية لمواجهة حلف "وارسو" بقيادة الاتحاد السوفياتي سابقا.

ويوضح ضيفنا أن "الناتو" الذي يجري الحديث عنه، سيكون لمواجهة التهديدات الإقليمية وليس إيران فقط، مشيرا إلى أن ترتيبات نشوء هكذا حلف يحتاج لبعض الوقت وسيكون مؤجلا لوقت آخر، ولن يطرح بالصورة المتوقعة.

قيادة إسرائيل

من جهته، استبعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة، تقديم واشنطن لأي تعاقدات لأي دولة عربية.

ويسهب "نافعة" "أستبعد كلياً أن يكون الهدف من التحركات الجارية حالياً في المنطقة هو إبرام معاهدة دولية لإنشاء حلف عسكري مع دول المنطقة، على غرار المعاهدة المنشئة لحلف "الناتو" مع الدول الأوروبية".

ويكمل: "كل ما في الأمر أن الولايات المتحدة تريد توظيف الزخم الناجم عما يسمى اتفاق أبراهام (الاتفاق التطبيعي بين إسرائيل ودول عربية برعاية أمريكية)، للمساعدة على دمج إسرائيل بشكل كامل في المنطقة، من خلال مد نطاق التطبيع مع الدول العربية إلى الجوانب العسكرية".

ويصف المفكر العربي هذا الاجراء بأنه "بالغ الخطورة في حد ذاته، بل وربما يكون أخطر بكثير على المصالح العربية من إقامة تحالف عسكري تعاقدي تشارك فيه الولايات المتحدة".

ويُضيف "ضيف سند": أنه "لا جدال بأن نقل إسرائيل من منطقة القيادة الأميركية في أوروبا إلى منطقة القيادة الوسطى المسؤولة عن الشرق الأوسط يشكل خطوة في الاتجاه نفسه".

ويبيّن أن الأهداف الأمريكية بالشرق الأوسط تنحصر في المحافظة على أمن إسرائيل، من خلال ضمان تفوقها العسكري على دول المنطقة مجتمعة، إلى جانب المحافظة على أمن الطاقة وإمداداتها وأسعارها، بما يضمن المصالح الاقتصادية لها ولحلفائها.

ويذكر "نافعة"، أن التعاون مع النظم العربية الحاكمة في المنطقة قائم، لكن بما يتناسب مع مستوى الدعم الذي تقدمه لتحقيق الهدفين السابقين.