دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، "من أجل منع التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط".
وقال ماكرون، وهو يتحدث إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي في باريس، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية "لا يزال أكثر من مقلق".
وأضاف: "نعلم جميعًا أن دوامة جديدة من العنف يمكن أن تبدأ في أي لحظة. لتجنب هذا التهديد الذي يقوض حياة الفلسطينيين والإسرائيليين، يجب أن نتحرك".
وتابع ماكرون أن هذا يعني على المدى القصير إنهاء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك توسيع المستوطنات وإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها.
وقال ماكرون إن كلا الإجراءين "يتعارضان مع القانون الدولي".
وكرر رغبته في حشد المجتمع الدولي في الجهود التي ستؤدي إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتتصل في النهاية إلى "سلام عادل ودائم"، كما قال.
بدوره، قال الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل يجب أن توقف "الإجراءات الأحادية الجانب (...) والأهم من ذلك، بناء المستوطنات غير الشرعية" التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية.
والتقى الرئيس عباس مع ماكرون في باريس بعد أن اجتمع بنظيره الأمريكي جو بايدن في مدينة بيت لحم الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استضاف ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت يائير لابيد في قصر الإليزيه ودعاه إلى إحياء المحادثات نحو السلام مع الفلسطينيين.