الساعة 00:00 م
الإثنين 13 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاطر: حرب غير مسبوقة على الأسيرات والضرب هو التطور الأخطر

عُرف بمواقفه "الوطنية التوافقيّة".. من هو ناصر الدين الشاعر؟

حجم الخط
ناصر الدين الشاعر
نابلس - وكالة سند للأنباء

لطالما حضر اسم  الدكتور ناصر الدين الشاعر إلى أذهان الفلسطينيين، عند الحديث عن أبرز الشخصيات الفلسطينية التي تتصف بـ "الوطنية التوافقيّة"، وتُنادي دائمًا بـ "وحدة الصف" حتى في أشد الأوقات حرجًا على الساحة الداخلية الفلسطينية.

وتعرض الأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور ناصر الدين الشاعر، لإطلاق نار من مجهولين بـ 6 رصاصات في الفخد وفوق الركبة مساء اليوم الجمعة بينما كان يحضر "جاهة" في قرية كفر قليل جنوب نابلس، وقالت مصادر طبية إن "حالته مستقرة".

وأثارت حادثة إطلاق الرصاص على الدكتور "الشاعر" ردود فعل فلسطينية شعبية ورسمية وفصائلية غاضبة ورافضة، مطالبين الأجهزة الأمنية بالتحقيق في مجريات ما حدث، وإلقاء القبض على المتورطين بمحاولة اغتياله وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت.

من هو ناصر الشاعر؟

ولد "الشاعر" في 9 ديسمبر/ كانون أول 1961 في سبسطية بمحافظة نابلس، وهو متزوج وأب لستة من الأبناء (4 بنات، وولدان).

ودرس "الشاعر" المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في سبسطية، وحصل على الثانوية العامة في الفرع العلمي من مدرسة سبسطية الثانوية عام 1981.

وحصل على شهادة البكالوريوس ومن ثم الماجستير في الفقه والتشريع من جامعة النجاح، وعلى درجة الدكتوراه في تخصص الدراسات المقارنة من جامعة مانشستر البريطانية.

ويعمل ناصر الشاعر محاضرًا في جامعة النجاح منذ عام 1989، واختير عميدًا لكلية الشريعة فيها بالفترة ما بين 2001-2005.

وبرز اسم "الشاعر" أيضًا نقابيًا، إذ انتخب عضوًا في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة النجاح لثلاث دورات في الفترة 1997- 2001، وانتخب رئيسًا للجمعية التعاونية الاستهلاكية للعاملين في جامعة النجاح في الفترة ما بين 2000 -2005.

وخلال دراسته الدكتواره في بريطانيا نشط في أوساط الطلبة والأقليات العربية الإسلامية، عبر تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات، إضافة لعضويته في مجلس الإفتاء للمركز الإسلامي في بريطانيا عام 1995.

ونشط في المجال الفكري والثقافي؛ حيث شارك في عدد من المؤتمرات الأكاديمية واللقاءات الفكرية داخل فلسطين وخارجها، ونشرَ عددًا من الأبحاث والدراسات في مجلات علمية محكمة، وكتب عشرات المقالات في الصحف الفلسطينية والعربية.

وأصدر "الشاعر" مؤلّفات عدّة حول عمليّة السلام الفلسطينيّة-الإسرائيليّة، وحقوق الإنسان بمناهج التعليم الدينيّ، فضلًا عن كتب أخرى شارك في تأليفها.

وقد عُيِّن وزيرًا للتربية والتعليم العالي ونائبًا لرئيس الوزراء في الحكومة العاشرة (عام 2006)، ثم وزيرًا للتربية والتعليم العالي في الحكومة الحادية عشرة (عام 2007).

وخلال سنوات حياته، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ناصر الشاعر أكثر من مرة في سجونها، كان أبزرها ما بين عامي 2006 و2012، في إطار ملاحقتها لنواب حماس في المجلس التشريعي والوزراء التابعين لها في الضفة الغربية.

"الشاعر" وجهود استعادة الوحدة..

وعمل "الشاعر" بشكلٍ مكثف لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ حدوثه عام 2007، إذ شارك في العديد من اللقاءات الساعية لرأب الصدع بين الفرقاء الفلسطينيين؛ ووفقًا لرؤيته فإن الانقسام "عمل على تراجع القضية الفلسطينية عشرات السنين، وهو صناعة محلية لكنه يغذى إقليميًا ودوليًا".

وترأس لجنة الحريات في الضفة الغربية لفترات متواصلة، والتي تهدف إلى متابعة الوضع الداخلي الفلسطيني وحل الإشكاليات وإزالة المظالم الواقعة على المواطنين.

أيضًا لعب "الشاعر" دورا بارزا في حل أزمات داخلية أخرى، منها الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة النجاح (حزيران/ يونيو الماضي)، وبالرغم من تعرضه حنيها للدفع بالأيدي من قبل عناصر أمن الجامعة، إلا أنه رفض توجيه أصابع الاتهام لأحد مؤكدًا أن "مصلحة الطلبة أهم بالنسبة له".

ويدعو "الشاعر" بشكلٍ متواصل إلى تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيلها واحترام تمثيلها للشعب الفلسطيني وإدخال كل الأطر الفلسطينية داخلها عبر الانتخابات الحرة.

ويرى أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني كفله القانون الدولي ومن الضروري أن يكون هناك قرار وطني فلسطيني جامع لهذا الشكل أو الأسلوب من المقاومة أو ذاك بما يخدم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.