رفض رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، طلبًا من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بسماح سلطات الاحتلال للأخير بإدخال نسخ من المصحف إلى المسجد الأقصى، في مدينة القدس.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11"، بأن الطلب الذي قدمه الملك عبد الله خلال اجتماعه مع لبيد، في العاصمة الأردنية، عمان، كان قد عرضه على رئيس الحكومة السابق، نفتالي بينيت، وتلقى ردًا سلبيًا.

وذكرت القناة أن الأردن كرر طلب إدخال نسخ من المصحف إلى المسجد الأقصى، في كل اجتماع عقده المسؤولون في عمّان مع نظرائهم الإسرائيليين، بما في ذلك خلال الاجتماع الذي جمع مؤخرًا بين الملك عبد الله والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.

وتقضي التفاهمات الإسرائيلية الأردنية التي نص عليها "اتفاق السلام" في وادي عربة، بالاعتراف بمكانة خاصة للأردن في "الأماكن المقدسة"، أو ما يعرف بالوصاية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس.

وبحسب "كان 11" فإن بينيت عارض بشدة الاقتراح الأردني.

ونوهت إلى أن لبيد أبلغ الملك عبد الله بأنه "لا جديد في هذا الشأن"، في إشارة إلى مواصلة الرفض الإسرائيلي للإجراء الذي "يسعى العاهل الأردني جاهدًا إلى القيام به".

ولفتت القناة النظر إلى أن ما تسمى بـ "القيادة المهنية" في إشارة إلى أجهزة أمن الاحتلال في القدس، "دعمت أو على أقل تقدير لم تعارض" الاقتراح الأردني، بما في ذلك جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).

وأوضحت أن اعتراض لبيد يأتي بسبب تفضيله "عدم القيام بذلك خلال فترة الانتخابات".

واعتبرت "كان 11"، أن لهذه الخطوة "رسائل دبلوماسية وسياسية" قد تؤثر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المقررة في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.