أعلنت المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بـ "تمديد" الهدنة في اليمن، عقب تصريح بذلك للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غولدبيرغ.

ورحبت السعودية بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غولدبيرغ، عن تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين إضافيين، مؤكدة أهمية فتح المعابر الإنسانية في تعز.

وفي بيان لها، قالت الخارجية السعودية: "تثمن المملكة جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد هانس غولدبيرغ، في تعزيز الالتزام بالهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة".

وأردفت: "وذلك تماشيًا مع مبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل".

وشددت الخارجية على "موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق"، وفق البيان.

وأكدت أن "الهدنة تهدف في المقام الأول إلى التوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن وبدء العملية السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين".

ونبهت لـ "أهمية التزام الحوثيين (جماعة "أنصار الله") ببنود الهدنة الحالية وسرعة فتح المعابر في تعز لتخفيف المعاناة الإنسانية في تعز، وإيداع الإيرادات في البنك المركزي اليمني لصرف رواتب المدنيين".

بدوره، أعرب مجلس التعاون لدول الخليج عن ترحيبه بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غولدبيرغ، عن تمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين.

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، نايف فلاح مبارك الحجرف، بالإعلان الأممي بتمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين إضافيين وفقًا لأحكام الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.

وأكد الحجرف أن "الاتفاق على تمديد الهدنة يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية".

وثمن "جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، وكافة الأطراف في تمديد الهدنة، التي ستثمر في استمرار تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع جمهورية اليمن الشقيقة".

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين، بموجب اتفاق يتضمن التزام طرفي النزاع بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن.

وقال المبعوث الأممي لليمن هانس غولدبيرغ في بيان: "يسعدني أن أعلن أن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من 2 أغسطس 2022 وحتى 2 أكتوبر 2022".

وصرح بأن "هذا التمديد للهدنة يتضمن التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن".

وأوضح أن مقترح الهدنة الموسع "سوف يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة".

وبيّن أنه "من شأن الاتفاق أن يوفر أيضا الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الإنسانية والاقتصادية وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل".

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في اليمن.

وأشاد بايدن بالعمل الذي قام به مبعوثه الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، الذي يعمل جنبا إلى جنب مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غولدبيرغ، لعب دورا رئيسيا في هذا الإنجاز.

وأكد في بيانه أن تمديد الهدنة في اليمن والتوصل إلى حل نهائي للصراع كانا موضوعا رئيسيا للمباحثات خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية.

وأفاد بأنه العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكدا التزامهما الكامل بتمديد الهدنة.