اقتحم 1756 مستوطنًا، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى "خراب الهيكل" من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 8 شبان من باحاته.

وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، إن 1756 مستوطنًا على 30 فوجًا اقتحموا "الأقصى" على رأسهم المتطرف يهودا غليك، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، مؤكدة أن قوات الاحتلال اعتقلت 6 شبان من باحاته وآخرين على أبواب المسجد الخارجية.

ولفتت النظر إلى أن عددًا من المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية عند "باب الحديد"؛ أحد أبواب المسجد الأقصى، صباح اليوم.

ونوهت إلى وصول عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير لأبواب الأقصى. لافتة النظر إلى الاعتداء على المصور الصحفي أحمد غرابلة في المسجد الأقصى وإخراجه خارج باحات المسجد، تزامنًا مع اعتقال شابين قرب "باب السلسلة" ونقلهما لمركز "إلياهو" التابع لشرطة الاحتلال.

وأردفت: "عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير يُنهي اقتحامه باحات المسجد الأقصى، ويخرج منها، وسط استفزازات للمرابطين".

وذكرت أن مستوطنون أدوا سجود ملحمي وصلوات تلمودية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، ورفعوا العلم الإسرائيلي داخل باحاته.

وأضافت مراسلتنا، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 4 مقدسيين من ساحات المسجد الأقصى تزامنًا مع تنفيذ المستوطنين لـ "رقصات وغناء" خلال الاقتحامات المستمرة، بالإضافة لشابين في ساعات الصباح.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت المصور الصحفي محمد عشو بعد الاعتداء عليه عند باب السلسلة، تزامنًا مع الاعتداء على المرابطين في ذات المنطقة.

وفي السياق، قالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن شرطة الاحتلال أصدرت أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بحق 4 شبان كانت قد اعتقلتهم صباح اليوم من باحات المسجد، بالإضافة للمرابطة منتهى أمارة.

ومنذ ساعات الفجر الأولى منعت قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن 50 عام من دخول المسجد الأقصى، فيما تجمع مئات المستوطنين عند جسر باب المغاربة انتظاراً لاقتحام "الأقصى".

وبعد منتصف ليلة أمس السبت، نظم عشرات المستوطنين مسيرة جابت أبواب البلدة القديمة وأدوا خلالها رقصات تلمودية في منطقة باب العامود وباب الأسباط رافعين الأعلام الإسرائيلية.

فيما أدى مئات آخرون بمشاركة النائب في الكنيست الإسرائيلي المتطرف "بن غفير"، صلوات تلمودية جماعية في سوق باب القطانين الموفد للمسجد الأقصى.

وفي وقت سابق من الأسبوع المنصرم، وقع 16 عضوا في الكنيست الإسرائيلي على طلب إغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين اليوم الأحد، وحرمانهم من الصلاة فيه، فيما دعت جماعات الهيكل لأوسع مشاركة في الاقتحام.

ودعا نشطاء وباحثون فلسطينيون، إلى التصدي لاقتحامات واسعة يعتزم المستوطنون تنفيذها بالمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانياً.

ووثق تقرير "وكالة سند للأنباء"، خلال الربع الأول من العام الجاري، اقتحام 10161 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك، حيث تصاعدت الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية، والاعتداء على المصلين، خلال شهر رمضان المبارك.