استشهد مقاومان وفتى، أحدهم المطارد البارز إبراهيم النابلسي، وأصيب 69 آخرين، صباح اليوم الثلاثاء، عقب اشتباكات مسلحة ومواجهات اندلعت مع قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة، أن الشهيد إبراهيم علاء نابلسي (19 عاماً) أصيب برصاصة في الرأس، والشهيد إسلام محمد صبوح (32 عاما) أصيب في الجزء العلوي من جسمه، ووصل المستشفى متفحما، والشهيد حسين جمال طه (16 عاماً) أصيب بعيار ناري أسفل القلب.
وأشارت، إلى إصابة 69 مواطنًا نتيجة العدوان الإسرائيلي على نابلس، من بينهم 7 بحالة الخطر.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء"، باستشهاد النابلسي بعد محاولات حثيثة بذلتها الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا لإنعاشه.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قوات الاحتلال تمكنت من اغتيال المطارد النابلسي، الذي نجا سابقا من أكثر من محاولة اغتيال.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن جيش الاحتلال أطلق قذائف صوب المنزل الذي كان يتحصن فيه النابلسي.
وفي وقت سابق، قالت مراسلة "وكالة سند للأنباء" إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت البلدة القديمة فجرًا، تبعها تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، وحاصرت أحد المنازل في حارة الحبلة، ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
وأضافت مراسلتنا، أن اشتباكات مسلحة دارت في المنطقة تخللها سماع أصوات انفجارات، وتصاعد ألسنة الدخان من أحد المنازل في الحارة.
وأفادت أن جيش الاحتلال نادي عبر مكبرات الصوت على المحاصرين في المنزل، مطالبًا إياهم بتسليم أنفسهم.
وفي وقت سابق، أشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول لامرأة مصابة في حارة الحبلة، حيث استهدفت سيارة الإسعاف بالرصاص بشكل مباشر ما أدى إلى إلحاق ضرر بإطاراتها.
ونجا النابلسي من محاولة اغتيال في شباط/ فبراير الماضي، حين أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة مدنية فلسطينية في حي المخفية بنابلس، كان يعتقد أنه بداخلها.
وشهدت البلدة القديمة صباح يوم 24 يوليو، مواجهات مع جيش الاحتلال أدت إلى استشهاد مقاومين اثنين؛ هما محمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح، وأصيب 10 آخرون. واندلعت المواجهات عقب اقتحام قوات خاصة للمنطقة في عملية كانت تهدف بالأساس إلى الوصول للمطارد النابلسي.
ويعد النابلسي أحد المقاومين المطلوبين لجيش الاحتلال، حيث ينسب له المسؤولية عن تنفيذ عدد من العمليات المسلحة في الضفة الغربية، بما في ذلك إطلاق النار على مواقع عسكرية قرب نابلس.
وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فإن النابلسي يعد واحدا من الضالعين في إطلاق النار على قبر يوسف في نهاية يونيو الماضي، ما أسفر عن جرح مستوطنين وقائد جيش الاحتلال في منطقة نابلس.