الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

في رسالة مسربة.. القيادي "السعدي" يكشف تفاصيل الاعتداء عليه

حجم الخط
بسام السعدي
جنين - وكالة سند للأنباء

كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير بسام السعدي (62 عامًا)، عن تفاصيل الاعتداء عليه من جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اعتقاله في الأول من الشهر أغسطس/آب الجاري، في بيته بمخيم جنين شمال الضفة الغربية.

واعتدى جنود الاحتلال على "السعدي"، بالضرب على رأسه بأعقاب بنادقهم، وسحلوه لمسافة 50 مترًا، مطلقين عليه كلباً بوليسياً نهش يديه.

وفي رسالة مسربة نشرتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، مساء أمس الثلاثاء، أبدى "السعدي" تفاجأه يوم اعتقاله باختباء القوات الخاصة في الساحة الخلفية من منزله، أثناء توجهه إلى منزل والده، إذ أوقفوه وضربوه على رأسه من الخلف حتى نزف.

وتلقى "السعدي" ضربة أخرى على رأسه من الأمام، وأطلقوا عليه كلباً بوليسيّاً نهش يديه الاثنتين، ما أدى إلى إصابته بجروح عميقة، مشيراً إلى أن الكلب حاول نهش وجهه.

ولم يستطع "السعدي" الوقوف بسبب دوران أصابه، ليسحل بعدها مسافة 50 مترًا على حديد البناء، فتمزقت ملابسه وجسده، ثم أدخلوه إلى منزله جرًا على الأرض.

وضربت قوات الاحتلال ابنته وزوجته، ثم جرّوه وألقوا به إلى أرضية المركبة العسكرية، واستمروا بضربه وهو بداخلها ينزف.

وتابع "السعدي" أنه نقل بعد ذلك إلى معسكر "دوتان" العسكري في جنين شمال الضفة، ثم حُول لمشفى "العفولة" في الداخل المحتل، والتقطوا له بعض الصور بعد انتزاع "رباط" كان يلف رأسه.

وأورد "السعدي" أنه مكث في المستشفى أربع ساعات، نقل بعدها لمعسكر "سالم" في جنين، ووضع في زنزانة ثلاث ساعات.

وتعرض "السعدي" هو وصهره الأسير أشرف الجدع للشبح -على حد قوله- عند الساعة السابعة صباحًا، وهما مكبلا اليدين والقدمين ومعصوبا العينين، لتسع ساعات، رغم مرضه وآلامه الشديدة.

وأوضح أنه حُوِّل بعدها إلى سجن "عوفر" غرب رام الله، في رحلة معاناة استمرت ست ساعات عبر "البوسطة".

وما زال "السعدي" يعاني من دوار وصداع شديدين، ملازمين له حتى الآن، بسبب الضربات التي تلقاها على رأسه من جنود الاحتلال.

والأسير "السعدي" من مخيم جنين، وهو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة، اعتقل سابقاً عدة مرات على خلفية عضويته ونشاطاته في صفوف الحركة، إذ أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 10 أعوام.

ورعت مصر الأحد الماضي، اتفاق تهدئة بين حركة "الجهاد" والاحتلال، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن بنوده أن تعمل مصر على إطلاق سراح "السعدي"، والأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة.