الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

إجراء طبي جديد يؤخر "سن اليأس" 20 عاما

حجم الخط
maxresdefault.jpg
بريطانيا-وكالة سند للأنباء

توصل أخصائيو التلقيح الصناعي إلى إجراء طبي جديد من شأنه تأخير انقطاع الطمث لنحو 20 عاما.

ويمكن بهذه العملية، أن تفيد آلاف النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب وهشاشة العظام التي تضعف العظام، والتي تسببها انقطاع الطمث.

ويعتقد الاختصاصيون أن الإجراء نفسه يمكن أن يحسن حياة الملايين من النساء عن طريق تأخير ظهور الأعراض الأكثر شيوعا لانقطاع الطمث، أو ما يعرف ببلوغ "سن اليأس".

ومن مؤشرات "سن اليأس"، انخفاض الحالة المزاجية والقلق وصعوبة النوم، والهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقليل الرغبة الجنسية.

وقالت طبيبة التلقيح الصناعي في شركة بروفام، ومقرها مدينة بيرمنغهام البريطانية، سيمون فيشيل، إن الإجراء "قد يكون ذا فائدة كبيرة لأي امرأة قد ترغب في تأخير انقطاع الطمث لأي سبب"، حسبما ما نقلت صحيفة الغارديان.

وأشارت فيشيل، وهي رئيسة مجموعة "كير فيرتيليتي" البريطانية، أيضا إلى أن هناك الكثير من الفوائد المتعلقة بهذا الإجراء، الذي قامت به 9 نساء حتى الآن.

ويتضمن الإجراء إزالة وتجميد أنسجة المبيض بهدف تأخير سن اليأس عندما يكبرن.

 حيث يستخدم الأطباء جراحة تنظيرية لإزالة قطعة صغيرة من أنسجة المبيض، والتي يتم بعد ذلك تقطيعها إلى شرائح وتجميدها للحفاظ عليها.

وعندما تدخل النساء إلى سن اليأس ومرحلة انقطاع الطمث، ربما بعد عقود، يمكن إذابة الأنسجة المجمدة وتطعيمها مرة أخرى في الجسم، بهدف استعادة مستويات الهرمون الذي أدى انخفاضها إلى التسبب بانقطاع الطمث.

 وعادة ما يختار الأطباء موقعا به كمية دم جيدة، مثل الإبط، بشرط بقاء أنسجة المبيض حية وسليمة، ومن شأن ذلك استعادة الهرمونات الجنسية المتدهورة لدى المرأة ووقف انقطاع الطمث.

وقال كبير المسؤولين الطبيين في الشركة يسري عفيفي لصحيفة صنداي تايمز "هذا هو أول مشروع في العالم يوفر الحفاظ على تجميد أنسجة المبيض للنساء الأصحاء فقط لتأجيل انقطاع الطمث".

ويعتمد مقدار الإجراء الجديد الذي سيؤخر انقطاع الطمث على العمر الذي يتم فيه أخذ الأنسجة ومتى تتم إعادتها.

 فقد تؤجل الأنسجة المأخوذة من امرأة أو فتاة تبلغ من العمر 25 عاما انقطاع الطمث لمدة 20 عاما.

 في حين أن الأنسجة المأخوذة من امرأة تبلغ من العمر 40 عاما قد تؤخر ظهور فترة الطمث لمدة 5 سنوات فقط.

وتشير فيشيل إلى أن الشابات اليوم يمكنهن توقع قضاء 30 إلى 40 عاما في مرحلة انقطاع الطمث.

 وبينما سيستفيد الكثير من العلاج الهرموني البديل، إلا أن هذا النوع من العلاج لا يناسب جميع النساء، حسب فيشيل.

من جانبه، يعتقد نائب مدير مركز الصحة الإنجابية بجامعة إدنبرة ريتشارد أندرسون، أن عمليات زراعة الأنسجة لاستعادة مستويات الهرمونات الجنسية عبارة عن "أخبار قديمة".

وقال، إن "ما هو غير واضح تماما هو ما إذا كانت هذه طريقة آمنة وفعالة للقيام بذلك".

بالإضافة إلى تأجيل سن اليأس، يعتقد الأطباء أن الإجراء يمكن أن يوفر مبالغ كبيرة على هيئات ووزارات الصحة من خلال خفض تكاليف علاج انقطاع الطمث والمشاكل الأكثر خطورة، مثل أمراض القلب وهشاشة العظام.

وقالت فيشل إنه يمكن للمرأة إعادة زراعة جزء من نسيجها لاستعادة خصوبتها قبل البدء بتشكيل أسرة، بينما يمكن استخدام الأنسجة الباقية لمنع انقطاع الطمث.

غير أن هذا الإجراء الطبي ليس مجانيا أو رخيصا، إذ تقدر تكلفته بما بين 7000 جنيه إسترليني (8500 دولار) و11000 جنيه (13400 دولار)، ويعرض على النساء حتى سن الأربعين.