قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 157 يومًا، قد يتعرض لانتكاسة صحية كبيرة في أي وقت، مشيرا إلى أنه حاليًا بوضع "الإنعاش"، وهو ما يجعل السجون تتجه نحو الغليان.
وأوضح "أبو بكر" لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، أن الأسير "عواودة" خسر أكثر من نصف وزنه، ولا يستطيع الحركة، أو الوقوف على قدميه، عدا عن فقدانه الرؤية، والقدرة على الكلام بصورة كبيرة.
ورفضت محكمة عوفر العسكرية إسرائيلية، أمس الاثنين، طلب استئناف، قدمه "عواودة"، للإفراج عنه، رغم ما يُعانيه من وضع صحي حرج، علمًا أنه يمكث حاليًا في مستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي.
وأشار إلى أن السجون تتجه نحو الغليان بفعل السلوك الإسرائيلي الرامي لقتل "عواودة"، مؤكدًا أن الأسرى الإداريين إلى جانب أسرى آخرين، يبحثون خطوات تصعيدية كبيرة في الفترة القادمة رفضا لسياسة السجون بحق "عواودة" وزملائه.
وشدد "أبو بكر" على ضرورة التدخل الفوري للمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية؛ لإنقاذ حياة "عواودة".
والأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا في الخليل، عاد للإضراب عن الطعام في الثاني من تموز/ يوليو بعد أن علّق إضرابه الأول الذي استمر 111 يومًا، عقب تراجع الاحتلال عن اتفاق يقضي بعدم تجديد اعتقاله الإداري.
واعتقل "عواودة" أواخر عام 2021، ومنذ ذلك الحين وسلطات الاحتلال تصدر بحقّه أوامر اعتقال إداري.
وورد اسم "عواودة"، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم إبرامه، مساء 7 أغسطس/آب الجاري، مُنهيا ثلاثة أيام من المواجهة بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".
وجاء في نصّ الاتفاق أنه يتم وقف النار على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي (قيادي في الجهاد) في أقرب وقت ممكن.
وفي اليوم التالي أكد مسؤولون إسرائيليون للإذاعة الإسرائيلية العامّة أن "سلطات الاحتلال لم تقدّم تعهدًا بتلبية طلب "الجهاد" بإطلاق سراح الأسيرين "عواودة" و"السعدي"، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين 700، من بين قرابة 4700 أسير فلسطيني في سجون سلطات الاحتلال، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.