أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الثلاثاء أن أنقرة ستعيد تعيين سفيرها لدى إسرائيل "في الأيام المقبلة".

وفي حديث متلفز، قال تشاووش أوغلو إنه سيقترح شخصية على الرئيس رجب طيب أردوغان قريبًا.

وكرر أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل "لا يعني أن تركيا ستقدم تنازلات في قضية فلسطين".

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية ترحب أيضا بتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب".

وأعلن تشاووش أوغلو الأسبوع الماضي أن تركيا وإسرائيل سيعيدان تعيين السفراء بشكل متبادل.

وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره القرغيزي جينبيك كولوبييف في أنقرة: "الخطوات التي سنتخذها لتطبيع العلاقات تشمل إعادة تعيين السفراء بشكل متبادل.. تركيا قررت تعيين سفير لدى إسرائيل في تل أبيب".

وأضاف وزير الخارجية "سنواصل الدفاع عن حقوق فلسطين والقدس وغزة ومن المهم نقل رسائلنا مباشرة الى تل ابيب على مستوى السفراء".

في مايو، زار تشاووش أوغلو إسرائيل، وهي الأولى لوزير خارجية تركي منذ 15 عامًا، لمناقشة تطبيع العلاقات.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الأسبوع الماضي أن الدولتين قررتا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة وإعادة تعيين السفراء والقناصل العامين.

وقال لبيد: "إن استئناف العلاقات مع تركيا مهم للاستقرار الإقليمي وأخبار اقتصادية مهمة جدا لمواطني إسرائيل".

ولاحقا، ناقش الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكالمة هاتفية.

وأبلغ أردوغان، يائير لابيد أن أنقرة ستتخذ الخطوات اللازمة لتعيين سفير جديد لدى إسرائيل في أقرب وقت ممكن.

وأضاف أردوغان "إنه يدعم تطوير التعاون والحوار بين تركيا وإسرائيل، المبني على أساس مستدام واحترام الحساسيات المتبادلة".

وقال الرئيس التركي يوم الجمعة إن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب ستكتسب "زخما جديدا" بعد تعيين السفراء.

وساعدت زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ إلى تركيا في مارس/ آذار، تلتها زيارات من وزيري الخارجية، في دفء العلاقات بعد أكثر من عقد من التوترات.

وطرد البلدان السفراء في 2018 بسبب استشهاد 60 فلسطينيا على أيدي قوات الاحتلال خلال احتجاجات على حدود غزة ضد افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.