قالت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، إن 1922 مريضاً لم يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات التخصصية في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل، في الوقت المناسب جراء مماطلة الاحتلال الإسرائيلي وعدم إصدار تصاريح لهم.

وأضافت الصحة خلال مؤتمر صحفي في فعالية "أنقذوا مرضى غزة"، إن مرضى السرطان وأمراض القلب يواجهون مصيراً قاسياً جراء التأخر في إصدار تصاريح المغادرة من قبل الاحتلال، التي تمتد لأشهر طويلة تعرض بسببها عدة مرضى للوفاة منذ بداية العام الجاري.

وأشارت، إلى أن مرضى الفشل الكلوي يعيشون واقعاً إنسانياً وصحياً قاسياً جراء النقص الشديد في الأدوية، ما قد يعرضهم إلى فقر الدم الشديد الذي يؤدي بهم إلى الوفاة على مقصلة الحصار.

وأكدت الصحة، أن 371 مريضاً غادروا قطاع غزة للعلاج دون مرافقين، وهذا العدد هو الأعلى منذ نيسان الماضي، ومنهم من فقد حياته وحيداً في ظروف غير إنسانية .

وقالت، إن استمرار الحصار الإسرائيلي حرم مرضى قطاع غزة من حقوقهم العلاجية جراء نقص 40 % من الأدوية الأساسية، و32 % من المستهلكات الطبية، و60 % من لوازن المختبرات وبنوك الدم .

وبينت، أن عدد متزايد من المرضى المحولين للعلاج في الداخل المحتل يتعرضون للمضايقات، والتحقيق من قبل الاحتلال الإسرائيلي دون مراعاة لظروفهم الصحية القاسية.

وأشارت الصحة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لايزال يضع العراقيل لمنع إدخال 21 جهاز أشعة تشخيصية إلى مستشفيات قطاع غزة، ويمنع إدخال قطع الغيار اللازمة لإصلاح 87 جهاز طبي متعطل في المستشفيات، منها 12 جهاز أشعة.

وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة مرضى غزة كونه القوة القائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي.

وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية، اليوم وأكثر من أي وقت مضى للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار على غزة.

ودعت كافة الجهات ذات العلاقة للإنصات إلى أنات وأوجاع مرضى غزة التي تنادي أسماعهم ومسئولياتهم.