أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، أن رئيس جهاز "الموساد" سيتوجه إلى الولايات المتحدة يوم غدٍ الاثنين؛ لإجراء محادثات تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.

وقال "لابيد"، إن رئيس "الموساد" ديفيد برنيع سيزور واشنطن الاثنين؛ بهدف شرح موقف تل أبيب حول ما أسماه مخاطر الاتفاق النووي مع إيران.

وتحدث خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، عن حملة مكثفة لـ "منع التوقيع على اتفاق نووي خطير بين إيران الدول العظمى".

وأشار إلى اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء الماضي، تناول خلاله القضية ذاتها.

وستكون هذه الزيارة أحدث المحاولات الإسرائيلية؛ لثني الدول الغربية، عن العودة إلى الاتفاق المبرم مع طهران في عام 2015.

وأتاح اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا)، رفع عقوبات دولية كانت مفروضة على طهران، مقابل خفض أنشطتها النووية.

إلا أن فاعليته باتت في حكم اللاغية منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه في 2018، معيداً فرض عقوبات قاسية على طهران، ولقيت الخطوة ترحيب إسرائيل.

لكن "بايدن" الذي خلف ترامب في الرئاسة الأميركية، أبدى عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها.

وبعد مباحثات متقطعة بدأت منذ إبريل / نيسان 2021، بلغت المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين مرحلة حاسمة؛ فقد طرح الاتحاد الأوروبي، منسق المباحثات، مسودة تسوية "نهائية".

وتزداد في إسرائيل التقارير عن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لكن تل أبيب أعلنت معارضتها للاتفاق المتبلور، مشددة على أنه "لا يُلزمها".