استدعت الخارجية الإسرائيلية السفير دافيد غوفرين من المغرب، للتحقيق في تقارير عن مضايقات جنسية ومخالفات أخرى في مكتب البعثة الإسرائيلية في الرباط، حسبما أعلن متحدث باسم الوزارة اليوم الثلاثاء.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن السفير غوفرين يخضع للتحقيق حول شكاوى تتعلق بمضايقات جنسية بحق نساء مغربيات وجهت ضد مسؤول كبير في البعثة الإسرائيلية في الرباط.

وأضافت أن التحقيق يتضمن قضايا فساد مالي وإداري بما في ذلك اختفاء هدية قيمة للغاية أرسلها ملك المغرب بمناسبة "ذكرى استقلال إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن حادثة مضايقة الدبلوماسيين الإسرائيليين لمرأة مغربية، يمكن أن تلحق الضرر بالعلاقات الناشئة بين البلدين.

وتفيد التقارير أيضا أن رجل أعمال يهوديا يعرف باسم سامي كوهين وهو صديق لجوفرين ورئيس الجالية اليهودية في المغرب شارك في استضافة العديد من الوزراء الإسرائيليين وقام بترتيب عدد من اللقاءات بينهم وبين عدد من المسؤولين المغاربة، علما بأنه لا يمتلك أي صفة رسمية في البعثة.

وفي أكتوبر 2021، أعلنت إسرائيل عن تعيين ديفيد غوفرين سفيرا لها في المغرب، بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات في أواخر عام 2020، وأعادتا فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط. ووافقتا على تحويل المكاتب إلى سفارات، لكنهما لم تفعلان ذلك بعد.

في غضون ذلك، تبدو العلاقات بين البلدين دافئة نسبيًا، حيث زار أكثر من 100000 إسرائيلي المغرب هذا العام، بحسب "جيروزاليم بوست".

ويعتبر غوفرين دبلوماسيا إسرائيليا ذا خبرة عالية، عمل في وزارة الخارجية منذ عام 1989، وشغل منصب سفير إسرائيل في مصر ما بين الأعوام 2016 – 2020 ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.  

يذكر أن مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط أغلق في أواخر عام 2000 بسبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقد تم إعادة فتح المكتب بعد قيام المغرب بتطبيع علاقاته مع إسرائيل.

وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون إسرائيليون إلى المغرب وقع خلالها البلدان مجموعة من اتفاقيات التعاون الاقتصادي والثقافي والدفاعي.