جدّدت حركة حماس، مساء الجمعة، عرض "مبادرة إنسانية" أطلقتها سابقا للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، داعية الاحتلال الإسرائيلي إلى أن "يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان".

وقال عضو المكتب السياسي لحماس، مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى زاهر جبارين: "إن الحركة تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي الخطير للأسير البطل ناصر أبو حميد".

وأضاف جبارين في تصريح صحفي، أن الحركة "تحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياته، وحياة الأسرى المرضى كافة داخل السجون والمعتقلات".

وتابع "أنَّ قضية أسرانا الأبطال وتحريرهم مثّلت ولا تزال تمثّل أيقونة تلهب نضال شعبنا، ووقوداً لانتفاضته المتجدّدة على امتداد الوطن".

ودعا جبارين "شعبنا وقواه الحيّة وفصائله الوطنية وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرّك لإنقاذ الأسرى المرضى وكبار السن من خطر الموت البطيء الذي يتعرّضون له بفعل إجرام الاحتلال".

وكان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، طرح في أبريل نيسان 2020، "مبادرة إنسانية" تتضمن استعداد الحركة تقديم "مقابل جزئي" للاحتلال الإسرائيلي، مقابل إفراجه عن أسرى فلسطينيين.

وأمس قال نادي الأسير الفلسطيني، إن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد "يحتضر"، وفقًا لتقرير طبي صدر حديثًا.

فيما أوضحت جمعية "واعد" الحقوقية للأسرى أن مشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي أخلي مسؤوليته الطبية عن الأسير المريض بالسرطان "أبو حميد" وأوصى بالإفراج عنه.

يُشار إلى أن الاحتلال يحتجز الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في عيادة سجن الرملة، وكان من المقرر إجراء تصوير طبقي وفحوصات لجميع أنحاء جسم الأسير بداية شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.

والأسير "أبو حميد"، واحد من بين 23 أسيرا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.