استشهد مقاومان فلسطينيان، صباح اليوم الأربعاء، وقتل ضابط إسرائيلي في اشتباك مسلح وقع قرب حاجز "الجلمة" العسكري، شمالي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن قوات الاحتلال اشتبكت مع مقاومين اثنين بعد محاصرتهما قرب معبر الجلمة شمال جنين، ما أدى إلى استشهادهما.

وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية، النقاب عن مقتل ضابط في جيش الاحتلال برصاص فلسطينيين عند حاجز الجلمة شمال جنين.

وفي السياق، نعت مآذن مساجد جنين شهيدي الاشتباك المسلح، وقالت إنهما أحمد أيمن عابد (23 عامًا)، عبد الرحمن هاني عابد (24 عامًا).

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استدعت والد الشهيد "عبد الرحمن" لحاجز "الجلمة" العسكري شمالي مدينة جنين. منوهة إلى أنه ما زال محتجزًا لدى الاحتلال.

وسبق ذلك إعلان قوات الاحتلال عن اندلاع اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين عند حاجز الجلمة.

من جانبها، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح مقتضب، إلى أن استشهاد الشابان قرب حاجز "الجلمة" العسكري، فجر اليوم، رفع عدد الشهداء منذ بداية 2022 إلى 148 شهيدًا؛ بينهم 97 من الضفة الغربية و51 في قطاع غزة.

وصرح جيش الاحتلال، بأن قواته حاصرت اثنين من المسلحين الفلسطينيين، في المنطقة، ما أدى لاندلاع اشتباك مسلح معهما. وبعدها أعلنت إذاعة جيش الاحتلال عن نجاح قواتها في "تحييد" المقاومين الاثنين.

وقال موقع "حدشوت بتاخون سدي" الإسرائيلي، إنَّه بناءً على طلب الجهات الأمنية، تم فرض حظر نشر مؤقت على تفاصيل الحدث عند حاجز الجلمة، باستثناء تحييد فلسطينيين اثنين، إلا أنه تم الإعلان بعد وقت قليل عن مقتل الضابط الإسرائيلي..

وأعلنت إذاعة الجيش عن إغلاق حاجز الجلمة شمال جنين، أمام حركة السيارات حتى صباح الجمعة، فيما يستمر مرور العمال والبضائع كالمعتاد.

ويقع حاجز الجلمة قرب جنين، بالقرب من بلدة يعبد جنوبي غرب المدينة، عند مدخل مستوطنة "مَفو دوتان"، وهو معزّز بقوات من جنود الاحتلال؛ ويعد أداة تنكيل بالمواطنين الفلسطينيين بشكل مستمر.

ويعتبر الحاجز نقطة تماس متواصلة، حيث تعرض خلال الفترة الماضية لعشرات عمليات إطلاق النار من مقاومين فلسطينيين.