توافد أعداد مؤلفة وغفيرة من حجاج بيت الله الحرام، صعوداً إلى جبل عرفة في أداء أعظم أركان الحج بعد قضاء ليلتهم في منى في يوم يطلق عليه "التروية".

وقد أعلنت السلطات السعودية حصيلة أولية لعدد حجاج هذا الموسم، بلغت نحو 2.1 مليون حاج من الخارج والداخل.

واتخذت الجهات المسؤولة في المملكة السعودية، تدابير أمنية مشددة، حيث جرى نشر أعداد مهمة من العناصر الأمنية في كل المرافق.

وتطوف الطائرات المروحية في سماء عرفات لمراقبة تحركات الحجاج والحرص على أمنهم وسلامتهم.

وجرى تجهيز آلاف المخيمات في عرفات لاستقبال الحجاج، وذلك بعد التأكد من توفرها على أبرز الشروط المطلوبة.

وتوقعت هيئة الأرصاد السعودية أن تكون السماء، اليوم، غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح نشطة على المرتفعات.

وفي يوم عرفات، الذي يوافق التاسع من ذي حجة، يمضي الحجاج وقتهم في العبادة وذكر الله والتلبية أملا في التطهر من ذنوبهم والاستجابة لدعواتهم.

وأعلن مدير الأمن العام في السعودية، عشية الجمعة، وصول أكثر من مليون و100 ألف حاج إلى منى وبلوغ نحو 100 ألف حاج عرفات.

وتبقى نحو 800 ألف حاج مرتب تصعيدهم صباح السبت إلى صعيد عرفات مباشرة.

ويؤكد القائمون على سلامة الحجاج أن الحالة الأمنية "مطمئنة ولم يتم تسجيل أي حالة تعكر صفو الحجاج وأمنهم واستقراراهم".

وسيستمع ضيوف الرحمن إلى خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة، الواقع في غرب مشعر عرفات، ثم يؤدون صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، قبل "النفرة" بعد مغيب الشمس إلى مزدلفة.

وسيبيت الحجاج في مزدلفة، حيث سيجمعون الجمرات، التي سيلقونها يوم العيد وخلال أيام التشريق الثلاثة.