قالت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، إن ضحايا الشعب الفلسطيني الناتجة عن مخاطر قوارب الموت، إنما هي نتيجة تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية والصحية، والتي يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي ومنظماته الأممية ذات الصلة.

وحملة الهيئة في بيان لها، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي مسؤولية استمرار معاناة الشعب الفلسطينية، مؤكدةً أن تأمين المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الأساسية مطلب أساسي للعيش الكريم.

ودعت هيئة العمل المعنيين بملف اللجوء الفلسطيني وفي مقدمهم "أونروا" لتحمل مسؤولياتهم في تأمين المساعدات الإغاثية الدائمة لأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ليتمكنوا من مواجهة مصاعب العيش الاقتصادية.

وطالبت بتحسين الخدمات الأساسية في المجالات كافة، وخاصة التربوية والتعليمية والصحية والاجتماعية، بالإضافة الى تقديم الحلول الناجعة للمشكلات وعلى رأسها إعادة إعمار مخيم نهر البارد، والتعويضات للمخيم الجديد، وصولًا إلى ترميم المنازل في المخيمات وتأمين الدواء للأمراض المستعصية.

وفي نفس السياق، أعلنت هيئة العمل المشتركة عن الحداد والإضراب العام في المخيمات والتجمعات الفلسطينية كافة، غداً السبت ٢٤ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٢، على أرواح ضحايا قارب المهاجرين.

وأمس الخميس، تعرض زورق قبالة سواحل محافظة طرطوس غربي سوريا للغرق، يحمل على متنه عشرات المهاجرين بجنسيات مختلفة.

وارتفعت حصيلة ضحايا قارب المهاجرين إلى 71 قتيلا، وتم إنقاذ 20 شخصًا، 12 سوريًا و5 لبنانيين و3 فلسطينيين".

وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.