بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس، اليوم السبت، بالتوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم.
جاء ذلك في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم، غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته.
ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطوا بعدها الجمار.
ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وأثناء وجودهم الليلة في مزدلفة يجمع الحجاج الحصى لاستخدامها في شعيرة رمي جمرة العقبة الأولى يوم الحج الأكبر غدا.
وفي وقت سابق اليوم، اكتمل وصول جموع حجيج بيت الله العتيق إلى صعيد عرفات الطاهر لأداء ركن الحج الأعظم.
شعائر
ويعود الحجاج إلى منى مرة ثانية صبيحة اليوم العاشر، غدًا الأحد لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى.
ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
وبلغ إجمالي عدد ضيوف الرحمن القادمين إلى مكة المكرمة من الداخل والخارج حتى الساعة التاسعة من صباح السبت بلغ مليونين و487 ألفا و160 حاجا، في حصيلة غير نهائية.