قالت مصادر إسرائيلية، إن مفاوضات ترسيم الحدود المائية مع لبنان قد وصلت إلى مرحلة حاسمة.

وأوضحت المصادر التي وصفها موقع "واللا الإخباري" الإسرائيلي بـ "المطلعة"، أن "مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، سيلتقي، خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، المبعوث الأمريكي عاموس هوستين، لمناقشة مسودة الاتفاقية".

وأضافت أن "المفاوضات مع لبنان حول الحدود البحرية وصلت إلى لحظات حاسمة، ومن المتوقع أن تقدم إدارة بايدن رسميا المسودة النهائية للاتفاقية إلى إسرائيل ولبنان في الأيام المقبلة".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "مجلس الوزراء السياسي سيجتمع والأمني الإسرائيلي الأسبوع المقبل لبحث المفاوضات مع لبنان بشأن الحدود البحرية".

وكان مكتب يائير لابيد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، قد قال، في تصريحات سابقة: "إسرائيل تعتقد أنه ممكن وضروري الوصول لاتفاق بشأن الخط البحري بين لبنان وإسرائيل بطريقة تخدم مصالح البلدين".

وأفاد بأنه "سيسهم الاتفاق بشكل كبير ويفيد الاستقرار الإقليمي، وتشكر إسرائيل الوسيط الأمريكي على عمله الشاق في محاولة التوصل إلى اتفاق".

ولفت لابيد النظر إلى أن "استخراج الغاز من منصة كاريش بالبحر المتوسط لا يرتبط بالمفاوضات، وسيبدأ بإنتاج الغاز دون تأخير بمجرد أن يصبح ذلك ممكنًا".

ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، خلال الأسبوع المقبل، وذلك على ضوء التقارير حول وصول محادثات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان إلى "مراحلها الأخيرة".

ووفقًا لما أفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" أمس الأربعاء، فإن الأنباء حول عرض أمريكي محتمل، من المتوقع تقديمه إلى الجانبين، خلال الأيام المقبلة.

وأفادت "كان 11" بأن الكابينيت سينعقد يوم الخميس 6 تشرين أول/ أكتوبر المقبل. وقالت إن جلسة الوزاري المصغر تُعقد على ضوء "إحراز تقدم كبير في محادثات حل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان".

من جانبها، أشارت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الوسيط الأمريكي، آموس هوستين، سيجتمع في وقت لاحق، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الذي يتواجد في واشنطن، على رأس وفد إسرائيلي.

ويجري الوسيط الأمريكي عاموس هوستين رحلات مكوكية بين تل أبيب ولبنان بهدف التوصل إلى اتفاق. فيما يولي البيت الأبيض اهتمامًا كبيرًا بالتوصل إلى اتفاق يبعد شبح المواجهة العسكرية مع حزب الله اللبناني.

وكان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد حذّر بأنه "لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".

وقال: "بالنسبة لنا الخط الأحمر هو بدء استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، عيننا وصواريخنا على حقل كاريش ونحن نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية".

ويوم الإثنين الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية، أن بيروت تتوقع تلقي "عرض خطي" من الوسيط الأمريكي، هوستين، لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في نهاية الأسبوع الجاري.

وأضافت الرئاسة أن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، أطلع الرئيس اللبناني، ميشال عون، على محتوى لقائه الأسبوع الماضي مع الوسيط الأمريكي في نيويورك.

وقال مسؤول في السفارة الأمريكية في بيروت، إن هوستين يواصل "مشاركته النشطة في إتمام المناقشات حول الحدود البحرية". مبينًا: "نواصل تقليص الفجوات بين الأطراف ونعتقد بأنه من الممكن التوصل إلى تسوية".