الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

32 عاما على مجزرة "الأقصى".. ألمٌ لا يُنسى واعتداءات تتصاعد

حجم الخط
مجزرة الأقصى
القدس - وكالة سند للأنباء

لم يكن صباح الثامن من أكتوبر/ تشرين أول لعام 1990 عاديًا على أهالي مدينة القدس، ففي ذلك اليوم استفاقوا على مجزرةٍ بشعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في باحات المسجد الأقصى المبارك، ومكبرات الصوت في المساجد تستصرخ الأحرار لحمايته.

وفي تفاصيل ذلك اليوم، قررت جماعة استيطانية تنظيم مسيرة للمسجد الأقصى المبارك، بنيّة وضح حجر الأساس لـ "الهيكل" الثالث، احتفالًا بعيد العُرش اليهودي.

وعملت الجماعات الاستيطانية على حشد أنصارها لاقتحام "الأقصى" بمئات المستوطنين، وأرسل المتطرف غرشون سلمون برسائل عبر وسائل الإعلام يحث فيها اليهود على الانضمام للمسيرة قائلا إن "الاحتلال العربي الإسلامي لمنطقة المعبد يجب أن ينتهي وعلى اليهود تجديد علاقاتهم العميقة بالمنطقة المقدسة".

وعلى إثر ذلك، اعتكف آلاف المصلين داخل مصليات المسجد الأقصى وباحاته، وفور الاقتحام، تصدى المعتكفون لمنع المستوطنين من تنفيذ مخططتهم، ودارت اشتباكات بين 4 آلاف مصل، والمتطرفين، الذين قادهم غرشون سلمون.

ومنذ بدأ هتاف المصلين ضد الاقتحامات، دخل الاحتلال بأعداد كبيرة من القوات الخاصة وجنود وشرطة الاحتلال للمسجد من عدة أبواب، وبدأ إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي وكثيف، على المصلين، إلى جانب قنابل الغاز السام والأسلحة الأوتوماتيكية والطائرات العسكرية، ما أدى لاستشهاد 21 فلسطينيًا، وإصابة 150 آخرين بجراحٍ متفاوتة.

مجزرة.jpeg

66.jpg
 

واعتقل الاحتلال حينها 270 مصليا، فضلا عن إعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى الحرم القدسي، وبقي المصابون وجثث الشهداء ملقاة على الأرض نحو 6 ساعات قبل إخلائها.

وبحسب شهود على المجزرة، فإن جميع شهداء المجزرة الوحشية التي وُصفت مشاهدها بـ"مأساوية"،  دُفنوا بالسر؛ خشية إقدام قوات الاحتلال على خطف الجثامين وحرمان الأهالي من دفنها.

ذ.jpg
 

ولا يزال الاحتلال يسعى عبر العديد من الخطط الاستيطانية؛ لقلب الحقائق وتغيير الواقع في المسجد الأقصى، وشطب الهوية الإسلامية والعربية عنه وصولًا إلى الهدف المنشود بـ "هدم الأقصى، واستبداله بالهيكل المزعوم".

ومنذ سنوات عمل الاحتلال على تغيير سياسته هناك تدريجيًا، إذ ينفذ حاليا اقتحامات للمسجد، لكنه يتجنب القتل المباشر باستخدام الرصاص الحي، ويلجأ لاستخدام الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية لتفريغه من المصلين والمرابطين.

ويعتمد الاحتلال منذ أعوام، سياسة الإبعادات والاعتقالات الاحترازية قبيل تنفيذ المستوطنين لاقتحاماتهم الكبيرة خلال الأعياد اليهودية لضمان سيرها بهدوء، ودون مواجهات.