اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اعتقال قوات الاحتلال لفتاة من داخل باحاته، في رابع أيام عيد العرش التوراتي.

واقتحمت قواتٌ من شرطة الاحتلال باحات المسجد منذ الصباح الباكر، وداهمت المصلى القبلي وعززت من تواجدها عند أبواب المسجد؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين التي بدأت الساعة السابعة صباحًا.

وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، إن 308 مستوطنين اقتحموا "الأقصى" صباح اليوم، من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، بحراسة ومرافقة شرطة الاحتلال، وذلك على شكل مجموعات متتالية.

وأدى مستوطنون "السجود الملحمي" وطقوسًا تلمودية في المسجد الأقصى، وعند باب القطانين (أحد أبواب المسجد)، ومن المتوقع اقتحام المزيد من المستوطنين لباحات المسجد، في فترة ما بعد الظهر.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اعتقلت فتاة من داخل "الأقصى"، واقتادتها إلى مكان مجهول، فيما احتشد العشرات من المرابطين، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.

يُذكر أن 1033 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الفترتين الصباحية والمسائية أمس الأربعاء، أبرزهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، زعيم حزب "قوة يهودية".

ودعت جماعات استيطانية متطرفة لتكثيف اقتحامات المسجد بمناسبة "عيد العُرش"، الذي بدأ الاثنين الماضي ويستمر أسبوعًا، قابلها دعوات فلسطينية للاحتشاد في باحات المسجد ومحيطه وصد هذه الانتهاكات.