تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الإبراهيمي لليوم الثاني على التوالي أمام المصلين المسلمين، فيما تسمح للمستوطنين بأداء الطقوس التلمودية فيه؛ احتفالًا بعيد العرش التوراتي الذي بدأ الاثنين الماضي ويستمر أسبوعًا.

وقال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي لـ "وكالة سند للأنباء"، إن الاحتلال أغلق المسجد الإبراهيمي مساء يوم الثلاثاء الساعة العاشرة ليلاً.

وأشار "الرجبي"، إلى أن الاحتلال يُغلق المسجد منذ أمس، وسيعيد فتحه للمصلين مساء اليوم في نفس التوقيت.

وأوضح أن إغلاق المسجد تخلله منع رفع الآذان والصلاة فيه، واستباحته بكافة أروقته وساحاته الداخلية والخارجية من قبل المستوطنين.

وذكر "الرجبي"، أن المستوطنين أقاموا حفلات غنائية تخللها رقصات "تلمودية" داخل باحاته، احتفالا بالأعياد اليهودية، وسط إجراءات عسكرية مشددة فرضها الاحتلال وإغلاق أمام حركة الفلسطينيين بمحيط المسجد.

ولفت إلى أن الاحتلال سيغلق المسجد الإبراهيمي يوم الاثنين القادم، بدعوى الأعياد اليهودية، لافتا إلى أن إغلاقاً آخر للمسجد سيكون خلال شهر نوفمبر/ تشرين ثاني القادم.

ومنذ 1994 يُقسّم المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.

وتسمح سلطات الاحتلال للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان.

فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية.