دنس مستوطنون متطرفون الليلة الماضية المسجد الإبراهيمي في الخليل، وأقاموا حفلاً غنائيًا داخله، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي لـ "وكالة سند للأنباء"، إن المستوطنين اقتحموا المسجد برفقة الاحتلال، وأدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا استمر حتى ساعات فجر اليوم، في انتهاك فاضح لدور العبادة.
وأضاف أن الحفل تخلله رقصات "تلمودية" داخل المسجد وفي باحاته؛ احتفالاً بالأعياد اليهودية، فيما فرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط "الإبراهيمي"، والمنطقة الجنوبية من المدينة.
واستدرك: "في الوقت الذي لا يسمح للفلسطينيين إدخال مستلزمات المسجد الضرورية للصيانة والترميم، ولا يسمح حتى للإعلاميين بإدخال كاميراتهم إلا بتنسيق مسبق مع سلطات الاحتلال".
أكد "الرجبي" أن هذه الممارسات الاحتلالية تندرج ضمن "سياسة الاحتلال الاستيطانية وسعيه لفرض الهيمنة الكاملة على المسجد الإبراهيمي، والبلدة القديمة بمدينة الخليل".
وفي السياق، لفت "الرجبي" إلى وجود إغلاق للمسجد في 19 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، بحجة ما يسمى "عيد سارة" اليهودي.
ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي فرض الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، ومنع وسائل الإعلام من تغطية الاحتفال بالمولد النبوي بـ 8 أكتوبر/ تشرين أول، بينما سُمح لمئات المستوطنين بإقامة حفلات غنائية في المسجد.