تباينت آراء الفلسطينيين في نابلس حول جدوى زيارة وفد حكومي إلى المحافظة اليوم الاثنين، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل عليها منذ 14 يومًا.

ووصل صباح اليوم وفد مكوّن من 5 وزراء، محافظة نابلس، للاطلاع على أحوال المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليها منذ أسبوعين.

ومن المقرر أن يعقد الوزراء اجتماعات مع مؤسسات المحافظة وفعالياتها الوطنية؛ لـ "مناقشة الظروف الحالية، على أن يتم رفع تقرير إلى مجلس الوزراء من أجل توفير متطلبات تعزيز صمود أهالي نابلس، وتلبية احتياجاتهم العاجلة".

وتجولت عدسة "وكالة سند للأنباء" في مدينة نابلس ورصدت تفاعلات المواطنين ومواقفهم وتوقعاتهم حول الزيارة الوزارية للمدينة المحاصرة.

وانقسمت الآراء إلى قسمين، الأول لم يُبدي أي تفاؤل من الزيارة، ووصفها بأنها "متأخرة"، مشيرين إلى أن معظم القرارات الحكومية السابقة التي تخص نابلس لم يتم تطبيقها، وبالتالي لا نتائج إيجابية متوقعة من الزيارة.

وهناك من يرى في الزيارة وسيلة لتخفيف وطأة الحصار، وأن تكون بادرة خير لفتح الطرق المحاصرة التي تؤدي إلى نابلس. فيما يلي إليكم أبرز هذه الآراء.

ويُغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة نابلس ومخارجها، على خلفية مقتل أحد جنود الاحتلال برصاص مقاومين فلسطينيين في الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الجاري، وفي إطار إجراءات تهدف لتضييق الخناق على مجموعة "عرين الأسود".

ويُضطر المواطنون أثناء محاولة الخروج من مدينة نابلس إلى سلك طرق ترابية وجبلية وعرة، فضلًا عن الانتظار طويلًا على الحواجز العسكرية، التي يخضعوا فهيا للتفتيش والتدقيق في هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور.

وتُشكل نابلس التي يسكنها 425 ألف شخص حالة جغرافية استراتيجية في شمال الضفة، إذ أنها ترتبط مع مدن طوباس وجنين وقلقيلية وطولكرم، وبالتالي هذه المدن تتأثر أيضًا بإغلاق نابلس.