الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أكاديمي إسرائيلي: اجتياح غزة خيار فاشل

حجم الخط
حدود غزة
غزة-سند

قلل أكاديمي إسرائيلي، من جدوى شن اجتياح جديد على قطاع غزة.

وشدد الأكاديمي الإسرائيلي، نمرود هوروفيتش، في مقاله بموقع "منتدى التفكير الإقليمي، على أن إسرائيل أمام مفترق صعب، إما تسوية وتهدئة مع حماس، أو أن قائمة العمليات ستطول وتزيد، من خلال عمليات الاختطاف والدعس والقتل، وربما العمليات الاستشهادية".

وذكر أن "إسرائيل"، تسيطر على الضفة الغربية، والعمليات تُجبى من الإسرائيليين أثماناً بشرية باهظة، ما يطرح السؤال: "ماذا سيحقق اجتياح غزة اليوم 2019 ما لم يحققه بين 2000-2005؟".

وأكد أن اجتياح غزة "لن يستأصل حماس منها، على العكس تماماً، إنما سيرفع معدلات القتلى والجرحى في الجانبين فقط".

 وشدد هوروفيتش، على أن اليمين الإسرائيلي أثبت فشله في نظريته الأمنية؛ لأنها ترتكز على قصف المنازل، واغتيال القيادات، وتدمير البنى التحتية، دون كبح جماح الخصم على حد تعبيره، في إشارة إلى حركة حماس.

ونبه إلى أن "رجال الجيش والأمن الإسرائيلي يعرفون جيدا أن الأمن لا يتحصل فقط بالقوة العسكرية".

وبين هوروفيتش، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة بن غوريون، أن أعداد القتلى ارتفع بشكل غير مسبوق مع صعود اليمين الإسرائيلي الحكم برئاسة بنيامين نتنياهو.

ومنذ ذلك الحين؛ "قتل 213 جنديا ومستوطنا إسرائيليا في عمليات فلسطينية مسلحة، إلى جانب حروب خاضتها إسرائيل على غزة، في 2012 و2014 وما بينهما، ما أدى لقتل المئات من الفلسطينيين، وإصابة نحو 15 ألفاً آخرون"، حسب هوروفيتش.

كما، أطلق الفلسطينيون على "إسرائيل" تسعة آلاف قذيفة صاروخية وهاون، في حين نفذوا أكثر من 10 آلاف عملية وهجمة مسلحة.

وبين هوروفيتش، إنه وعلى الرغم من نجاح حكومة اليمين الإسرائيلي في إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا في صفقة التبادل مع حماس في 2011، إلا أن الحكومة لم تنتج تسوية مع حماس، ولم تنجح في توفير الأمن لمستوطنات غلاف القطاع.

ورأى الأكاديمي الإسرائيلي، أن هذه المعطيات "المحزنة لم تنزل علينا من السماء"، "هي نتيجة مباشرة لسياسة اليمين الإسرائيلي القائمة على منطق إدارة الصراع، وتعني هروباً من التعامل مع الوضع القائم، والمقامرة بحياة الجنود والمستوطنين".

وحدد هوروفيتش، خيارين لا ثالث لهما للسياسة الإسرائيلية: عملية عسكرية، أو سياسة دبلوماسية.

وقال إن، "سيناريو الإطاحة بحماس من خلال القوة الفتاكة يعيدنا إلى السيناريو ذاته الذي عشناه قبل 2005 عند الانسحاب من غزة، ومكثنا فيها قرابة أربعين عاما".

وتساءل عن هذه الفترة : ماذا حققنا فيها بين 2000-2005، لقد قتل في القطاع 125 إسرائيليا جنديا ومستوطنا، بمعدل 25 قتيلا في العام".

وأضاف: "إننا في الوقت الذي مكثنا فيه في غزة، امتلكنا القدرة على ملاحقة أعدائنا من بيت إلى بيت، لكن النتيجة أن القتلى الإسرائيليين كانوا أكثر حين كنا في غزة عن العدد الذي سقط ونحن خارجها".

وأوضح أن إسرائيل في غزة تلقت درسا شبيها بدرس الولايات المتحدة في فيتنام، ودرس روسيا في أفغانستان، ودرس فرنسا في الجزائر؛ لأننا "حاربناهم في بيوتهم، وحين كنا نقتل زعيما يأتي آخر سواه، لقد سيطرنا على غزة عشرات السنين، وانتهى الأمر لواقع عنيف أليم اليوم".