طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الجمعة، الإدارة الأمريكية بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالتوقف عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الرئيس عباس تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، "وأطلعه على الاعتداءات التي يتعرض لها أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات، من حصار وقتل وهدم منازل واستيطان".

كما أطلعه على عنف مستوطنين، وما تتعرض له مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من انتهاكات، بحسب الوكالة.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي "إن إدارته تبذل الجهود وتجري الاتصالات لتهدئة التصعيد الجاري حاليا".

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الرئيس عباس والوزير الأمريكي اتفقا "على استمرار الاتصالات في الفترة المقبلة".

ومساء الخميس، هاتف بلينكن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، حيث أعرب الأول عن مخاوف كبيرة لدى بلاده إزاء الوضع في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب بيان صادر الجمعة عن نيد برايس، متحدث الخارجية الأمريكية، فقد شدد بلينكن "على مخاوفه الكبيرة إزاء الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك التوترات المتزايدة وأعمال العنف، وفقدان إسرائيليين وفلسطينيين حياتهم".

وتابع برايس أن بلينكن "شدد أيضًا على ضرورة أن تخفّف الأطراف كافة تصعيد الوضع".

وكان هذا العام حتى الآن أكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس مقارنة بالسنوات السبع الماضية، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية نحو 130 فلسطينيا.

وفي المقابل، تشهد الضفة الغربية والقدس تصاعدا ملحوظا ونوعيا في أعمال المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

وسجل مركز معلومات فلسطين "معطى" 1999 عملا مقاوماً، أسفرت عن مقتل جنديين ومستوطن، وجرح (81) آخرين بجراح مختلفة، خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.