الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

"طفولة العمر في المشيب"..

بالصور "المحترف".. فنان أردني يحوّل منزله مزارًا لـ "لوحاته الفنية"

حجم الخط
الفنان الأردني أحمد الخطيب
غزة/عمان – إيمان شبير – وكالة سند للأنباء

هل فكرت يومًا أن تكون استثنائيًّا في منزلك حيث أحضان الطبيعة؟ فمن غير السهل أن تجد نفسك تعتلي هضبةِ الفن داخل أروقة بيتك، وتجعل منه مزارًا عامًا لإيصال الشعور الذي تحمله اللوحات الفنية.

الفنان أحمد الخطيب (62 عامًا)، الملقب بـ"المحترف"، ترعرع في أحضان الطبيعة، واستمع لأصواتها، وعاش شبابه بين فراشات مدينة إربد شمال الأردن، التي تشتهر بزراعة الزيتون والرمان، والينابيع المائية.

بيت أحمد الخطيب.jpg
 

للوهلةِ الأولى، يشعر الضيف في منزل الرسّام "الخطيب" أنه داخل حديقة، تتعانق أوراق الشجيرات مع بعضها البعض وتزهو كل واحدةٍ منها بلونٍ مختلف وأكثر بريقًا.

وعلى طول جدران المنزل، يمتدُّ البصر نحو لوحاتٍ فنية تتزين بالطبيعة، وأخرى شخصيات، متراصة بطريقةٍ عبقرية تُلهم الناظر بالشغف والتحليقِ في عالمِ الفن.

"طفولة العمر"..

بصوتٍ ممتن يقول "الخطيب" لـ "وكالة سند للأنباء"، إن طفولة العمر تكمن في المشيب، وليس عيبًا أن تكتشف نفسك مؤخرًا، المهم أن تبدأ حيث وجدت شغفك.

ويسرد، كنتُ في الفترةِ المدرسية أحب الرسم وأميل لفنون اللوحات، فتعلمتُ على يد معلمي أساسيات الفن في سبعينيّات القرن الماضي.

ويزيد "الخطيب"، أينعت ذائقتي على الظواهر الطبيعية والجمالية في مدينة الزرقاء، والأشكال المعمارية فيها، فالمنطقة تُنطِق مَن كان أصمًا، ولو كنتُ شاعرًا لعبّرتُ عنها بالشعر، ولو كنتُ مُطربًا لعبّرت عنها باللحن، لكنَّ ذائقتي عبرت عنها بالألوان والريشة".

ويلفت إلى أنه "مارس الفنون البصرية بأنواعها، وفي خامات متعددة بالأكريليك والزيتي والأوان المائية".

"وماذا عن أول معرض لك؟" يُجيب الرسام: "كان معرضي الأول في 1986 بالمركز الثقافي الملكي –عمان، حينها بدأت بالرسم كموهبة ورغبة ثم عملت على تقويتها حتى تأصلت في ذاتي"، مُشيرًا إلى أن عدد اللوحات التي يحتفظ بها حوالي أكثر من 300 لوحة فنية.

ويستطرد "ضيف سند"، معظم أعمالي الفنية تمحورت على جماليات المكان مع إعادة تدوير الصورة البصرية وتطهير مكانها الجديد في الجغرافيا الجمالية والحفاظ على مسافة حميمية بين الصورة الفتوغرافية والخيال.

ويلفت ضيفنا إلى مشاركته في معظم المعارض والمهرجانات المحلية والفردية وورشات العمل العامة للجداريات التي تمت في رعاية وزارة الشباب، خاصة مركز شابات قرية كفر سوم.

وعن سر اسم "المحترف" يقول: "اسم لمكان ممارسة هواية الرسم في باحة منزلي، وجميع الزوّار لمنزلي يُدهشون بلوحاتي وأطلقوا على موهبتي "المحترف"، فكانت أصل الكلمة من ذلك".

ويُتابع، "تعمدتُ عرض اللوحات في منزلي التراثي على أمل أن يُحتذى به كنموذج ليتم الحفاظ على البيوت التراثية في قرية كفر سوم".

5.jpg

4.jpg
 

ويتحدث عن دعم زوجته بصوتٍ ممتن: "وراء كل نجاح رجل، امرأة عظيمة"، مُردفًا: أن زوجته هي الأخرى موهوبة بالرسم منذ شبابها، وتُجيد الخطوط العربية، لكنها سخّرت نفسها لدعمه وصقل موهبته ومساعدته للوصول إلى ما يريد.

"كفر سوم"..

بصوتٍ مليء بتفاصيل السعادة، يُعبّر عن قرية "كفر سوم" قائلًا: "هي قرية ريفية مليئة بالدفء والحب والجماليات، وعين المياه، خاطبت بها لوحاتي وجمال المنطقة انعكس في ريشتي وألواني".

"ما علاقة لوحات الشوك بـ "كفر سوم"؟" ضحك قليلًا ثم أجاب: "المنطقة مليئة بالأشواك، على أبوابها وأسوارها، وعلى حواف الطرق، فجعلت من الأشواك مادة فنية تُزهرُ من بينها الزهور".

10.jpg

9.jpg

5.jpg

1.jpg

3.jpg