كشفت السلطة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز منذ ثلاثة أشهر، المعدات الخاصة بجواز السفر المقروء آليا والمعروف اختصارا (البيومتيرك) حسب المواصفات العالمية.

ويعتمد جواز السفر "البيومتري" على بصمة العين، ويتضمن شريطا ممغنطا أسود، يظهر معلومات مفصلة عن حامله فور تمرير الجواز على الحاسوب في المطارات.

وتساهم هذه المعدات في تقليل وقت الانتظار، وتسهيل حركة المسافرين في المطارات العالمية، وجاء تعميم هذا النوع من جوازات السفر بطلب من منظمة الطيران المدني الدولي لأسباب أمنية متعلقة بالحد من الجريمة والتزوير.

وأوضح مدير عام الجوازات في السلطة الفلسطينية، سلطي الريموني، أن دولة فرنسا قدمت قبل عامين منحة للسلطة الفلسطينية لتغطية إصدار هذا النوع من جوازات السفر.

وبين الريموني أنه تم شحن المعدات الخاصة لإصداره في أيار/ مايو الماضي عبر ميناء أسدود، ولكن الجانب الإسرائيلي رفض إدخال هذه المعدات للأراضي الفلسطينية دون الكشف عن أسباب هذا المنع.

وأكد على أن الاجراءات المتعلقة بطباعة مليوني جواز سفر بيومتري انتهت، عبر تفريغ بيانات المستفيدين في الحاسوب الحكومي تمهيدا لطباعتها، إلا أن منع إدخال المعدات حال دون إتمام هذا الإجراء بصورة نهائية.

ونوه الريموني إلى أن رئيس الحكومة محمد اشتية فور تسلم مهامه في نيسان/ إبريل الماضي، طلب بوقف إصدار جوازات السفر التقليدية إلى حين طباعة جواز البيومتري.

وتسبب قرار الوقف في تراكم طلبات المواطنين للحصول على جوازات السفر، ما دفع إلى مطالبة "إسرائيل" بشكل عاجل لإدخال 800 ألف دفتر لجواز السفر، لإنهاء قضية جوازات السفر المتراكمة.

ويحمل الفلسطينيون بموجب اتفاق أوسلو نوعين من جوازات السفر، الأول صادر عن السلطة الفلسطينية ويحمل شعارها ويمنح للمواطنين المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة ويستثنى منه سكان القدس، أما اللاجئون في سوريا ولبنان والأردن والعراق فيمنحون وثائق سفر.

واتجهت السلطة الفلسطينية بعد حصولها على اعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفة عضو مراقب في العام 2012، إلى إصدار جواز سفر يحمل اسم دولة فلسطين بدلا من السلطة الفلسطينية.

وتراجعت السلطة عن هذه الخطوة خشية عدم اعتراف إسرائيل بهذه الوثائق الجديدة.

ويتحكم الاحتلال الإسرائيلي بحركة الفلسطينيين من خلال نشر ما يزيد عن 140 حاجزا عسكريا، تقطع أواصل المدن والقرى في الضفة الغربية.

وذكرت منظمة (بيتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية أن أشكال المضايقات الإسرائيلية تتنوع، بين رفض سفر المواطنين عبر حاجز اللنبي الفاصل بين الأردن وفلسطين.

ويحتل جواز السفر الفلسطيني المرتبة 88 عالميا، ويسمح لحامله بدخول 38 دولة فقط دون تأشيرة، ليس من بينها أي دولة عربية.